الأحد, 20 أبريل 2025 04:46 AM

اتفاق تاريخي بين منصتي موسكو والقاهرة لدفع الحل السياسي الشامل في سوريا

اتفاق تاريخي بين منصتي موسكو والقاهرة لدفع الحل السياسي الشامل في سوريا
توصلت منصتا موسكو والقاهرة، اللتان تمثلان جزءاً من هيئة التفاوض السورية، إلى اتفاق على مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز الجهود المشتركة في سبيل تحقيق حل سياسي للأزمة السورية. وقد ورد في بيان مشترك أن الاتفاق جاء بعد عدة اجتماعات أسفرت عن توافقات أساسية حول المبادئ التي تُعزز هذا الهدف. **بنود مذكرة التفاهم:** 1. **وحدة الأرض والشعب السوري:** أكدت الوثيقة التزام الموقعين بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، والعمل على تحقيق انتقال سياسي ينهي حالة التقسيم، مع تعزيز الجهود لإخراج كل القوات الأجنبية، بما في ذلك إزالة الاحتلال الإسرائيلي من الجولان السوري. 2. **الحل السياسي عبر القرار 2254:** شددت المذكرة على أن الحل السياسي الوحيد يتمثل في التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة واستعادة وحدة الشعب والأراضي السورية، ضمن إطار نظام سياسي جديد يختاره الشعب السوري بحرية. 3. **تفعيل دور هيئة التفاوض السورية:** التزمت المنصتان بالعمل على تطوير دور هيئة التفاوض لتصبح جهة وظيفية تركز على عملية التفاوض المباشر، بعيداً عن استخدامها كأداة لخدمة أجندات سياسية معارضة للحل السياسي المستند للقرار 2254. 4. **التعاون مع القوى المعارضة الديمقراطية:** أشارت المذكرة إلى انفتاح المنصتين على التنسيق مع المعارضة الوطنية الديمقراطية خارج هيئة التفاوض، لتحقيق الحل السياسي الشامل الذي يؤدي إلى بناء سوريا موحدة وقوية. 5. **التنسيق مع المبعوث الأممي:** أكدت المنصتان تطلعهما للتعاون مع المبعوث الأممي لتسريع تنفيذ القرار 2254 بما يتماشى مع روحه ومضمونه، الذي يمثل توافقاً بين جميع الأطراف. **آليات التنفيذ والتعاون:** اتفقت منصتا موسكو والقاهرة على تعزيز التنسيق والعمل المشترك بوتيرة أكبر، لضمان تحقيق تطلعات الشعب السوري في بناء دولة جديدة. **قيادات المنصتين:** - **منصة موسكو:** يقودها قدري جميل، الذي يعد رئيس حزب "الإرادة الشعبية" وأمين "جبهة التغيير والتحرير"، مع دعم روسي في مختلف المفاوضات. - **منصة القاهرة:** تضم شخصيات بارزة مثل جمال سليمان ممثلاً عنها في هيئة التفاوض السورية، وفراس الخالدي الذي يشغل منصب منسق المنصة. هذا الاتفاق يعكس الجهود المبذولة من الأطراف المعارضة للوصول إلى توافقات تدعم عملية السلام في سوريا عبر قرار مجلس الأمن 2254، مع التأكيد على الشراكات الداخلية والخارجية لتحقيق هذه الغاية.
مشاركة المقال: