في خطوة هامة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، اتفقت سوريا وتركيا على تفعيل قطاع النقل والترانزيت الدولي. اجتمع رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، قتيبة بدوي، مع وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، لمناقشة ملفات استراتيجية مشتركة تهدف إلى تحديث البنية التحتية للنقل في سوريا.
تشمل الخطط إعادة تأهيل المطارات والسكك الحديدية، وتطوير الموانئ البحرية السورية. قدم الجانب التركي عرضًا شاملاً لتحديث أنظمة النقل والاتصالات، مع التركيز على تطوير شبكة السكك الحديدية الحيوية للتجارة والتنقل.
كما بحث الطرفان تطوير الموانئ السورية وإنشاء أحواض جديدة لبناء السفن لتعزيز النقل البحري. تم التأكيد على أهمية تفعيل الترانزيت الدولي عبر سوريا لتعزيز مكانتها كممر تجاري إقليمي وتسهيل حركة البضائع مع تركيا والدول المجاورة.
اتفق الجانبان على آليات جديدة لتنظيم حركة الشاحنات التجارية بين البلدين لتسريع حركة البضائع وتقليل التحديات اللوجستية. كما تم التشديد على تفعيل خطوط نقل الركاب والبضائع بين الموانئ السورية والتركية لفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي وتسهيل حركة السفر والتجارة البحرية.
أعرب الوزير التركي عن رغبة المستثمرين الأتراك في الاستثمار في قطاعات النقل والموانئ السورية، مؤكدًا استعداد أنقرة لتقديم الدعم الفني والمالي اللازم لإعادة التأهيل. ووصف رئيس الهيئة السورية اللقاء بأنه بداية لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي، معربًا عن تفاؤله بتحسين الخدمات ودعم الاقتصاد الوطني.
يُتوقع أن يساهم هذا التعاون في توفير فرص عمل جديدة، وتحسين جودة الخدمات اللوجستية، وترسيخ مكانة سوريا كمركز إقليمي للتجارة والنقل، مما يعكس أهمية الحوار والتعاون لتحقيق التنمية المستدامة وبناء علاقات قوية بين البلدين.