الأربعاء, 30 أبريل 2025 02:13 AM

اتفاق لتهدئة جرمانا بعد أعمال عنف وإساءة دينية تثير غضبًا واسعًا في سوريا

اتفاق لتهدئة جرمانا بعد أعمال عنف وإساءة دينية تثير غضبًا واسعًا في سوريا

في تطور لافت بعد ليلة دامية شهدتها مدينة جرمانا بريف دمشق، عُقد اجتماع رسمي بين وفد حكومي ووجهاء من المدينة بهدف احتواء التصعيد الأمني ومعالجة تداعياته. وأسفر الاجتماع عن اتفاق مبدئي على تهدئة الأوضاع وضمان عودة الحياة الطبيعية.

تفاصيل الاجتماع وخطوات التهدئة

ضمّ اللقاء مسؤولين بارزين في محافظة ريف دمشق، أبرزهم الدكتور محمد علي عامر ممثلاً عن المحافظ عامر الشيخ، والأستاذ أحمد طعمة، مسؤول الشؤون السياسية، إضافة لعدد من المشايخ وممثلي المجتمع المحلي.

وتم الاتفاق على:

  • تعويض أهالي الضحايا بشكل عادل وجابر للضرر.
  • ملاحقة المتورطين في الهجوم الأخير قضائيًا.
  • إيقاف التجييش الإعلامي وتقديم رواية متوازنة.
  • تسهيل حركة المدنيين بين دمشق والسويداء دون عراقيل.

وأكدت الجهات الحكومية أن تنفيذ هذه البنود سيبدأ فورًا تحت إشراف مباشر.

خلفية التوتر: إساءة دينية تشعل فتنة دامية

اندلعت الاشتباكات في جرمانا بعد انتشار تسجيل صوتي يتضمن إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ما فجّر موجة غضب شعبية واشتباكات مسلحة أودت بحياة عدد من أبناء المدينة وعناصر الأمن.

ردود دينية ورسمية واسعة: رفض الفتنة والدعوة للوحدة

الشيخ حكمت الهجري أدان الاعتداءات واعتبرها محاولة مدفوعة لبث الفتنة. محافظ السويداء مصطفى البكور أكد أن سوريا تقوم على الوحدة وليس الطائفية. الهيئة الروحية لطائفة الدروز أدانت الإساءة، وحذرت من محاولات زرع الفتنة. الشيخ حمود الحناوي دعا إلى التكاتف وعدم تحميل الأبرياء وزر المسيئين. رجال الكرامة أصدروا بيانًا شدد على أن ما حدث لا يمثل قيم أهالي السويداء.

بيانات رسمية: لا تساهل مع الفتنة أو الإساءة للمقدسات

وزارة العدل دعت للاحتكام إلى القانون، وشددت على ملاحقة كل من يسيء للمقدسات. وزارة الأوقاف أعلنت تحريك دعوى عامة ضد صاحب التسجيل المسيء، مؤكدة أن الدين خط أحمر. وزارة الداخلية أكدت استقرار الأوضاع في جرمانا وتعهدت بملاحقة جميع مثيري الفتنة.

الحزب التقدمي الاشتراكي يعلّق من بيروت

في بيان لافت، دان الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان التسجيل المسيء، محذرًا من استغلاله لإشعال الفتنة في سوريا، ومؤكدًا تضامنه مع الشعب السوري ووحدة أراضيه.

مشاركة المقال: