الثلاثاء, 9 سبتمبر 2025 04:11 PM

ارتفاع جنوني في أسعار البيض في الأسواق السورية: صحن البيض يصل إلى 43 ألف ليرة والمخاوف تتزايد من ارتفاع أسعار الفروج

ارتفاع جنوني في أسعار البيض في الأسواق السورية: صحن البيض يصل إلى 43 ألف ليرة والمخاوف تتزايد من ارتفاع أسعار الفروج

تشهد أسعار بيض المائدة ارتفاعاً مستمراً في الأسواق السورية، حيث وصلت إلى مستويات غير مسبوقة. فقد قفز سعر الصحن الواحد من حوالي 20 ألف ليرة سورية منذ شهرين تقريباً إلى حوالي 43 ألف ليرة حالياً، مما أثقل كاهل الأسر وأجبرها على تقليل الكميات المشتراة بشكل كبير بسبب عدم القدرة على تحمل التكاليف.

مواطنون: العودة للشراء بالبيضة الواحدة في ظل تضاعف الأسعار وتدهور القدرة الشرائية.

أعرب عدد من أرباب الأسر من ذوي الدخل المحدود عن صدمتهم من هذا الارتفاع الكبير في أسعار البيض، بعد الانخفاض التدريجي الذي شهده عقب التحرير من حوالي 58 ألف ليرة إلى حوالي 20 ألف ليرة. سمح هذا الانخفاض المؤقت بشراء هذه المادة الغذائية الأساسية، خاصة للأطفال، بشكل منتظم. ولكن مع الارتفاع الحالي، عاد الناس إلى شراء البيض بالقطعة بدلاً من الصحن، وبشكل متقطع. والجميع يتساءل عن سبب هذا التصاعد الكبير في الأسعار، الذي يقترب من مستويات العام الماضي، خاصة بعد انتهاء احتكار استيراد الأعلاف وإلغاء الرسوم الجمركية عند المنافذ وعلى الطرق، وعودة العديد من المداجن إلى العمل.

خلال جولة لمراسل صحيفة الحرية في أسواق درعا، تبين أن سعر الصندوق في أسواق الهال يبلغ 470 ألف ليرة، بينما يبلغ سعر الجملة لدى الموزعين في المدن والبلدات (مع التوصيل إلى المحل) 480 ألف ليرة. وهذا يعني أن سعر الصحن الواحد يصل إلى تجار التجزئة بحوالي 40 ألف ليرة. وعند تفقد أسعار محلات التجزئة، تبين أن سعر الصحن يتراوح بين 42 و 43 ألف ليرة. أما سعر البيضة الواحدة، فيتراوح بين 2000 ليرة للبيضة الواحدة أو 5000 ليرة لثلاث بيضات. ويشير هذا السعر إلى صحن البيض الذي يزن ما بين 1900 و 2000 غرام.

أوضح عصام العيسى، عضو غرفة زراعة درعا ومربي الدواجن، لصحيفة الحرية، أن سعر الصندوق المكون من 12 صحن بيض يبلغ حالياً 450 ألف ليرة في أرض المزرعة، أي بسعر 37500 ليرة للصحن الذي يحتوي على 30 بيضة. ويضاف إلى هذا السعر تكاليف النقل إلى الأسواق وهامش ربح بائعي الجملة والتجزئة.

مربون: ارتفاع السعر ناجم عن انخفاض الإنتاج وزيادة الطلب وارتفاع الدولار.

أشار العيسى إلى أن موجة الحر الشديدة التي شهدتها البلاد مؤخراً تسببت بمشاكل في التربية، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج بنسب ملحوظة. وفي الوقت نفسه، ظل الاستهلاك ضمن المعدلات الطبيعية، حيث يقل استهلاك البيض عادة مع ارتفاع درجات الحرارة. أما الآن، ومع انخفاض درجات الحرارة، ازداد الطلب والاستهلاك.

تخشى الأسر من امتداد موجة الارتفاع إلى أسعار الفروج، خاصة مع ظهور بوادر ارتفاع في الأسعار. فقد ارتفع سعر كيلو الفروج الحي من حوالي 17 ألف ليرة إلى 23 ألف ليرة. وينطبق الأمر نفسه على قطع الفروج المنظفة، حيث ارتفع سعر الكيلو الواحد منها بما يتراوح بين 5 و 7 آلاف ليرة خلال أسبوع. وأوضح العيسى أن تحسن أسعار الفروج محدود، حيث يباع الكيلو في أرض المزرعة بحوالي 18 ألف ليرة ويسوق للمستهلك بسعر حوالي 22 ألف ليرة، وهو سعر معقول ولا يعوض الخسائر التي تكبدها المربون في الفترة الماضية عندما انخفض السعر إلى مستويات متدنية تعادل التكلفة أو تقل عنها. ويرجح أن السبب الرئيسي لارتفاع سعر الفروج يعود إلى منع استيراد الفروج المجمد من الدول المجاورة.

يرى مراقبون أنه بالإضافة إلى العوامل المذكورة سابقاً، لا يمكن تجاهل عامل ارتفاع سعر صرف الدولار، الذي يزيد من تكاليف التربية، حيث ازدادت تكاليف المواد الداخلة في الإنتاج من أعلاف ومتممات وأدوية بيطرية وأجور نقل وغيرها. ويأمل الجميع في استقرار سعر الصرف، لأنه كلما ارتفع الدولار، سيرتفع سعر مختلف المواد، بما في ذلك البيض والفروج.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: