الثلاثاء, 29 أبريل 2025 08:08 AM

ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار ميناء إيران: مواد خطرة وراء الكارثة

ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار ميناء إيران: مواد خطرة وراء الكارثة

ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار أكبر مرفأ تجاري في إيران إلى ما لا يقل عن 18 قتيلاً و 800 جريح، وفقًا لما أورده التلفزيون الرسمي الأحد.

وأفاد مراسل التلفزيون الرسمي من موقع الحادث بأنه "تمت السيطرة على الحريق لكن لم يخمد بعد"، بينما يتصاعد دخان كثيف أسود.

وكان وزير الداخلية قد ذكر في وقت سابق أن "14 قتيلاً و750 جريحًا حتى الآن في انفجار ميناء الشهيد رجائي في بندر عباس".

وواصلت فرق الطوارئ جهود إخماد النيران في أكبر المرافئ التجارية في البلاد.

وقع الانفجار قرابة الظهر، وبعد مرور ساعات، أكد التلفزيون الرسمي أن فرق الطوارئ تواجه صعوبة في إخماد النيران بسبب الرياح القوية.

وأظهر بث مباشر للقناة النيران تلتهم العديد من الحاويات في الميناء القريب من مدينة بندر عباس، مركز محافظة هرمزكان المطلة على الخليج، مع تحليق مروحيات تشارك في جهود الإطفاء ونقل الجرحى.

كما أظهرت لقطات أضرارًا كبيرة في الميناء والطرق المؤدية إليه، حيث تناثر الحطام، وشوهد مسعفون ينقلون مصابين إلى سيارات الإسعاف. وتسبب الانفجار في تضرر عشرات الحاويات والشاحنات التي تفحّم بعضها بشكل شبه كامل، بينما كانت أخرى تلتهمها النيران بالكامل.

وأوضح وزير الداخلية من موقع الحادث أن تعزيزات من طهران ومدن أخرى يُنتظر وصولها، معربًا عن أمله في إخماد الحريق في الساعات المقبلة.

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن الحريق اشتد في ميناء الشهيد رجائي، وهناك احتمال لامتداد النيران إلى مناطق وحاويات أخرى.

وأعلن مسؤول جهاز الطوارئ في المحافظة عن إغلاق المدارس والمكاتب والجامعات في بندر عباس الأحد.

وأظهرت لقطات جوية سحب دخان أسود كثيف تتصاعد من ثلاثة مواقع في الميناء.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر مرتبط بالحرس الثوري أن الانفجار نجم عن مادة بيركلورات الصوديوم، وهي مادة تدخل في تركيبة الوقود الصلب للصواريخ.

وأعرب الرئيس الإيراني عن تعاطفه مع الضحايا وأمر بالتحقيق في الوضع والأسباب، ووجه وزير الداخلية بالتوجه إلى الموقع.

وأوضح مسؤول في إدارة الموانئ والملاحة أن "انفجارا هائلا" وقع في جزء من رصيف ميناء الشهيد رجائي، والعمل جار على إخماد الحريق.

وأفادت هيئة الجمارك بأن الانفجار وقع على الأرجح بسبب تخزين مواد خطرة ومواد كيميائية في منطقة الميناء.

ويقع الميناء على مسافة نحو 23 كيلومترًا غرب بندر عباس، وعلى مضيق هرمز الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي. ويعد أكبر موانئ الحاويات في إيران تطورًا ويؤدي دورًا محوريًا في الاقتصاد البحري للبلاد.

وأشارت وكالة فارس إلى أن دوي الانفجار سُمع على مسافة 50 كيلومترًا من موقع الميناء، ونقلت عن شهود قولهم إن الأرض اهتزت جراء شدته.

وذكرت وكالة تسنيم أن قوة موجة الانفجار دمرت بالكامل مبنى إداريًا قرب موقع الانفجار وسحقت العديد من السيارات في المنطقة.

وأكدت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية أن الانفجار ليس له علاقة بالمصافي أو خزانات الوقود أو أنابيب النفط المرتبطة بالشركة في تلك المنطقة.

وقدمت وزارة الخارجية السعودية تعازيها بضحايا الانفجار مبدية استعدادها لتقديم أي عون، وأعربت الإمارات عن تضامنها وتعازيها.

وعبرت حركة حماس عن تضامنها الكامل مع إيران في أعقاب الانفجار.

وفي حين أن الحوادث والحرائق في المصانع والمعامل ليست أمرًا غير معتاد في إيران، إلا أن وقوع انفجار بهذا الحجم يبقى أمرًا نادر الحدوث.

مشاركة المقال: