بحضور الوزير مازن الصالحاني، وقّعت وزارة السياحة مذكرة تفاهم مع الشركة السورية الدولية القابضة للتأمين SIDH، والشركة الدولية القابضة للتأمين IDH، التابعتين لمجموعة إنفنتشر (Inventure Group). تهدف المذكرة، وفقاً لوكالة “سانا” الرسمية، إلى تنفيذ مشروعين لتطوير المدن بتكلفة إجمالية قدرها ثمانية مليارات دولار أمريكي. المشروعان هما “بوابة دمشق” و “بوابة المشرق اللاذقية”، بالإضافة إلى مشاريع لتأهيل الطرق والبنى التحتية في مناطق متعددة.
مثّل الوزارة في حفل التوقيع الذي جرى أول أمس، معاون الوزير لشؤون الفنادق والجودة فرج القشقوش، بينما مثّل الشركتين رئيس مجلس الإدارة فواز الصواف الدوجي، والرئيس التنفيذي للمجموعة كريم نخلة، بحضور مدير SIDH معتز التيناوي. وأوضح القشقوش أن أهمية هذه المذكرة تكمن في فتح آفاق استثمارية جديدة، وتحفيز السوق الاستثمارية في سوريا، بما يشمل تطوير الكوادر والمنشآت السياحية، وتأهيل البنى التحتية، وجذب المستثمرين، بحسب “سانا”.
وأشار القشقوش إلى أن الإعلان عن مثل هذه الاتفاقيات يساهم في إظهار صورة جديدة وشفافة لسوريا، مؤكداً على المستقبل الاقتصادي الواعد. وأضاف أن هناك المزيد من الاتفاقيات التي سيتم توقيعها بهدف إعادة تحريك عجلة الاقتصاد والاستثمار، ورفد السوق السياحية بشركات جديدة وخبرات عالمية.
من جهتها، أوضحت إدارة الشركة السورية الدولية القابضة للتأمين أن الشركتين ستتوليان إدارة هذه المشاريع وتوفير الشراكات والتسهيلات للمستثمرين الدوليين وصناديق الثروة السيادية، بالإضافة إلى المستثمرين المؤسسين والوكالات متعددة الأطراف والبنوك التنموية، والبنوك الاستثمارية والتجارية، من خلال شراكات ومشاريع مشتركة واستثمارات مع أعضاء ائتلاف الشركات لمجموعة إنفنتشر.
تُعد مجموعة إنفنتشر مجموعة استثمارية متعددة الأنشطة تأسست عام 1969، وهي متخصصة في بناء وتطوير وتشغيل المدن والموانئ والمناطق الحرة، والمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الصناعية واللوجستية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وقد أسست شركتي IDH و SIDH خصيصاً لهذه المشاريع الدولية.
يذكر أن وزارة الإعلام كانت قد وقعت في 30 حزيران الفائت مذكرة تفاهم مع شركة “المها الدولية”، بهدف إنشاء مدينة “بوابة دمشق” للإنتاج الإعلامي والفني.
تقدر تكلفة مشروع “بوابة دمشق” بما لا يقل عن 1.5 مليار دولار أمريكي، وسيقام على مساحة تقارب 2 مليون متر مربع ضمن دمشق. يشمل المشروع استديوهات خارجية تحاكي طراز العمارة التاريخية في المدن العربية والإسلامية، واستديوهات داخلية مزودة بأحدث تقنيات البث. ومن المتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 4000 فرصة عمل مباشرة و 9000 فرصة عمل موسمية، بحسب ما كشف وزير الإعلام في وقت سابق.
ووفقاً لوزير الإعلام، ستساعد “بوابة دمشق” الدراما السورية على تحقيق قفزة نوعية تزيد من نجاحها، مشيراً إلى أنه يتم العمل على إنتاج 25 عملاً هذا العام لإثبات أن سوريا الجديدة ستكون تربة خصبة للإبداع، وتشجيع شركات الإنتاج المحلية والعالمية على الاستثمار في سوريا.