ندّد اتحاد الصحفيين السوريين بالاعتداء الذي تعرّض له عدد من الصحفيين ظهر اليوم في مدينة السويداء، أثناء قيامهم بتغطية ميدانية لتنفيذ بنود الاتفاق بين مشايخ المدينة والحكومة السورية، واعتبره “انتهاكاً فاضحاً للقوانين والأعراف الدولية”.
وقال الاتحاد في بيان رسمي:”الاعتداء على الصحفيين أثناء أداء مهامهم المهنية يُعدّ انتهاكاً فاضحاً للقوانين والأعراف الدولية. وندعو الجهات المعنية والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم إزاء هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها. كما نعرب عن التقدير العميق والامتنان لأهالي السويداء الذين أمنوا حماية الصحفيين.”
وكان الصحفيون أحمد فلاحة، معاوية الأطرش، محمد هارون، إبراهيم تريسي، عمار اصطيفي، وعامر العاصي قد تعرضوا لهجوم مسلح من قبل مجموعة محلية قرب دوار الشرطة العسكرية، حيث تم إنزالهم من السيارة تحت تهديد السلاح، وتوجيه البنادق إلى رؤوسهم، مع إطلاق نار بجوارهم وسلب معداتهم رغم تأكيدهم لهويتهم الصحفية.
تدخل عدد من أهالي السويداء ورجال من “لواء الجبل” مكّن من إنقاذ الصحفيين ونقلهم إلى بر الأمان، في مشهد أثار تضامناً واسعاً داخل الأوساط الإعلامية والاجتماعية.
الصحفي إبراهيم تريسي وثّق لحظات نجاته قائلاً إنه استنجد بالشيخ وجدي شريطي أثناء الحادث وطلب منه الحماية قائلاً: “نحن ملاحقون ويريدون قتلنا.. أجرنا!”، ليقوم الشيخ ومرافقوه بتأمينه وزميله عمار اصطيفي حتى وصولهما إلى زملائهم.
من جانبه، قال الصحفي محمد هارون إن المجموعة كانت تنوي اختطافهم، لولا تدخل الأهالي في اللحظة الأخيرة.
وفي سياق متصل، زار شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ أبو أسامة يوسف جربوع مبنى المحافظة برفقة عدد من مشايخ المدينة، وقدموا اعتذاراً باسم المجتمع المحلي، مؤكدين رفضهم لأي تعدٍّ على الإعلاميين والحريات العامة، ومشددين على ضرورة محاسبة الفاعلين.