السبت, 28 يونيو 2025 06:21 PM

اكتشاف أثري مثير في ألمانيا: هل تم العثور على رفات الإمبراطور أوتو الكبير؟

اكتشاف أثري مثير في ألمانيا: هل تم العثور على رفات الإمبراطور أوتو الكبير؟

في اكتشاف تاريخي، كشف علماء الآثار في كاتدرائية ماغديبورغ الألمانية عن بقايا يعود تاريخها إلى أكثر من ألف عام. جاء ذلك بعد رفع بلاطة رخامية تزن 300 كيلوغرام، ليظهر تابوت خشبي بسيط يُعتقد أنه يضم رفات أوتو الكبير، أول إمبراطور ألماني.

أوتو الأول (912–973)، المنتمي لسلالة ليو فينغر، حقق نصرًا حاسمًا على المجريين في معركة ليتشفيلد عام 955، وتُوّج في عام 962 كأول إمبراطور للإمبراطورية الرومانية المقدسة. بعد وفاته، تم دفن رفاته في كاتدرائية ماغديبورغ، حيث استقر وفقًا للتقاليد المتبعة.

خلال فحوصات روتينية جرت العام الماضي، اكتشف الخبراء أن القبر بحاجة ماسة إلى ترميم، حيث أن آخر عملية صيانة تعود إلى عام 1844. في تلك الفترة، استُخدمت مشابك حديدية بدأت الآن في الصدأ، كما أثرت تقلبات درجات الحرارة على استقرار المقبرة.

أفاد مكتب الآثار في ولاية ساكسن أنهالت بأن التابوت يحتوي على "مزيج معقد من بقايا نباتية ونسيجية مترسبة وعظام بشرية". وتجري حاليًا عملية توثيق دقيقة لحالة الرفات.

وقد وجد العلماء أن الجمجمة محفوظة بشكل جيد للغاية، مما يفتح المجال لاستخدام أحدث تقنيات التحليل الجيني لتحديد هوية الرفات. وتشير المعاينة الأولية إلى أن العظام تعود لرجل مُسنّ يتمتع بطول فوق المعدل مقارنة بسكان العصور الوسطى. كان أوتو الأول، المعروف بطوله الذي بلغ 1.79 متر، يُعتبر طويل القامة في عصره.

ومع ذلك، كشفت التحاليل أيضًا عن معاناته من أمراض العصر، مثل تآكل المفاصل بسبب كثرة ركوب الخيل، وأمراض اللثة التي أثرت على أسنانه.

أكد الدكتور هارالد ميلر، عالم الآثار الرئيسي في المشروع، لقناة MDR أن "الاحتمال كبير جدًا" بأن تكون هذه العظام تعود لأوتو الأول. وأضاف: "نأمل أن نثبت ذلك قريبًا".

يأمل العلماء الآن في إعادة بناء ملامح وجه الإمبراطور باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

مشاركة المقال: