السبت, 11 أكتوبر 2025 06:36 AM

اكتشاف مذهل: أظافر القدم تكشف التعرض لغاز الرادون وخطر الإصابة بسرطان الرئة

اكتشاف مذهل: أظافر القدم تكشف التعرض لغاز الرادون وخطر الإصابة بسرطان الرئة

غاز الرادون، عديم اللون والرائحة، يُعد ثاني أكبر مسبب لسرطان الرئة بعد التدخين. غالبًا ما يتم استبعاد غير المدخنين أو المدخنين بشكل نادر من فحوصات سرطان الرئة، مما يزيد من خطر إصابتهم دون علمهم.

لكن فريقًا بحثيًا من جامعة «كالغاري» في كندا، كشف عن طريقة مبتكرة لتحديد التعرض طويل الأمد للرادون. هذه الطريقة قد تساعد الأطباء في التعرف على المعرضين للخطر، حتى لو لم يدخنوا مطلقًا أو أقلعوا عن التدخين منذ فترة طويلة، وفقًا لموقع «ساينس أليرت».

أظافر القدم: أرشيف طبيعي لتعرض الجسم للسموم

أظهرت الدراسة التجريبية بقيادة عالم الكيمياء الحيوية آرون غودارزي والفيزيائي مايكل وايزر، أن قصاصات أظافر القدم مؤشر موثوق لتحديد التعرض الطويل للرادون. بعد استنشاق الرادون، يتحول بسرعة إلى رصاص مشع يُخزن في الأنسجة البطيئة النمو كالجلد والشعر والأظافر. قياس نظائر الرصاص في أظافر القدم يوفر وسيلة للكشف الكمي عن التعرض على مدى العمر.

صعوبة التعرف على التعرض للرادون

على عكس التدخين، ليس من السهل على المرضى الإبلاغ عن التعرض للرادون. معظم الناس لا يدركون تعرضهم له، ويختلف مستوى التعرض حسب الموقع الجغرافي ونوعية المباني وطرق التهوية. على الرغم من وجود قوانين للتقليل من تراكم الرادون في المباني، إلا أن تطبيقها محدود في بعض الدول، خاصة في المباني القديمة.

مصادر تراكم الرادون

ينبع غاز الرادون طبيعيًا من الأرض ويتشتت في الهواء الطلق، لكنه يتراكم داخل المباني المغلقة ذات التهوية السيئة. المياه الجوفية الغنية باليورانيوم ومواد البناء كالخرسانة الخفيفة والفسفوجبس يمكن أن تسهم في تراكم الغاز داخل المنازل.

نتائج الدراسة

باستخدام تقنيات فائقة الحساسية، وجد الباحثون نظير الرصاص (210Pb) في 71% من أظافر القدم التي تم تحليلها. أظهرت النتائج أن أظافر البالغين الذين تعرضوا لمستويات عالية من الرادون لمدة 26.5 عام احتوت على 0.298 فيمتوغرام من الرصاص لكل نانوغرام من الرصاص الثابت، مقارنة بـ 0.075 فقط لدى من تعرضوا لمستويات منخفضة، أي بفارق 397%، ما يشير إلى تسجيل تاريخ التعرض في أظافر القدم.

كما أظهرت الدراسة أن مستويات الرادون المرتفعة يمكن اكتشافها في الأظافر حتى بعد ست سنوات من تقليل التعرض في المنزل.

التوسع في البحث

تجربة أكبر تشمل 10 آلاف شخص من المقيمين في كندا جارية حالياً للتحقق من فاعلية هذه الطريقة على نطاق واسع، عبر فحص منازلهم وأخذ عينات من أظافرهم. يأمل الباحثون أن تسهم هذه البيانات في إدراج المزيد من غير المدخنين أو المدخنين بشكل نادر ضمن برامج الفحص المبكر لسرطان الرئة، مما قد ينقذ حياتهم.

يتيح هذا الاكتشاف إمكانية الكشف المبكر عن الأشخاص المعرضين للرادون حتى بدون تاريخ تدخين طويل، ما يعزز فرص التشخيص المبكر والعلاج الفعال لسرطان الرئة، ويضع أظافر القدم كأداة طبيعية وموثوقة لرصد التعرض طويل الأمد للسموم البيئية.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

مشاركة المقال: