السبت, 31 مايو 2025 06:57 PM

الأردن وسوريا: تعزيز التعاون التجاري بعد استقرار الأوضاع ودخول 60 ألف شاحنة

الأردن وسوريا: تعزيز التعاون التجاري بعد استقرار الأوضاع ودخول 60 ألف شاحنة

أكد رئيس غرفتي تجارة الأردن، خليل الحاج توفيق، على أهمية الزيارة التي قام بها وفد تجاري أردني إلى سوريا مؤخراً، واصفاً إياها بأنها تأتي بعد استقرار الأوضاع في سوريا إثر سقوط النظام السابق. وأشار إلى أن الزيارة أثمرت عن خطوات ملموسة لتعزيز التعاون التجاري بين البلدين.

وفي تصريحات تلفزيونية ضمن برنامج “مسارات” على قناة التلفزيون الأردني، أوضح الحاج توفيق أن الطرفين اتفقا على إنشاء مجلس أعمال مشترك ودائم بهدف تعزيز الشراكات الاقتصادية وتسهيل التبادل التجاري. كما أُعلن عن تنظيم منتدى أعمال أردني – سوري في دمشق الشهر المقبل، بالإضافة إلى التخطيط لعقد منتدى متخصص في إعادة إعمار سوريا بمشاركة رجال أعمال من كلا البلدين.

وأشار إلى مبادرة الجانب السوري بطرح فكرة عقد منتدى تقني مشترك بين البلدين في القريب العاجل، معتبراً ذلك دليلاً على الرغبة المشتركة في إعادة العلاقات التجارية والاقتصادية إلى طبيعتها. وأكد أن زيارة الوفد الأردني حملت رسالة واضحة، وهي “إعلان توأمة بين العاصمتين عمّان ودمشق”، بهدف توطيد العلاقة التاريخية والجغرافية بين البلدين، مضيفاً أن “الأردن هو الأقرب إلى سوريا، وهناك فرصة كبيرة لتحقيق تكامل اقتصادي ثلاثي مع لبنان”.

وفيما يتعلق بحركة التجارة بين البلدين، أوضح الحاج توفيق أن حوالي 60 ألف شاحنة أردنية محملة بالبضائع دخلت سوريا منذ سقوط النظام السابق، منها 36 ألف شاحنة ترانزيت، و21 ألف شاحنة صناعة محلية أو إعادة تصدير. كما دخلت 7 آلاف شاحنة أثاث نتيجة عودة اللاجئين السوريين من الأردن، وحوالي 7 آلاف شاحنة أسمنت، وأكثر من ألف شاحنة خضار وفاكهة.

وأكد أن الحركة التجارية لم تتوقف بين البلدين رغم التحديات التي أعقبت التغير السياسي في سوريا، مشيراً إلى أن غرفة التجارة الأردنية تعمل حالياً على توفير شراكات موثوقة للتجار الأردنيين داخل السوق السورية، من خلال التشبيك المباشر بين رجال الأعمال في البلدين، وهو ما من المتوقع أن يؤدي إلى مضاعفة حجم التبادل التجاري بشكل كبير في الفترة القادمة.

وحول تأثير هذا التبادل على الأسواق الأردنية، أكد الحاج توفيق أن ما شاهده خلال زيارته الميدانية إلى سوريا يفرض واقعاً جديداً يتطلب عدم وضع أي قيود على استيراد السلع السورية، حتى تتعافى الصناعة والزراعة في سوريا، قائلاً: “ما نراه هناك يجبرنا على دعم الاقتصاد السوري، لأن مستقبل المنطقة يعتمد على التعاون وليس المنافسة السلبية”.

ويأتي هذا التحرك في ظل توجه عربي وإقليمي لإعادة سوريا إلى الحضن العربي، وتسعى الأردن إلى لعب دور ريادي في دعم استقرار الجارة الشمالية عبر بوابة الاقتصاد والتجارة.

مشاركة المقال: