جددت الأمم المتحدة، يوم الاثنين، دعوتها الملحة إلى ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل آمن ومستدام، وذلك في ظل تفاقم أزمة سوء التغذية التي يعاني منها السكان.
وخلال مؤتمر صحفي، أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلقه البالغ إزاء التقارير الواردة من غزة، قائلاً: "وسط القصف والنزوح والدمار، تستمر ورود تقارير مثيرة للقلق عن أفراد يعانون من سوء تغذية حاد، يصلون إلى المرافق الطبية والمستشفيات في ظروف صحية سيئة للغاية".
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت، يوم أمس الأحد، عن وفاة أكثر من 10 أشخاص، من بينهم أطفال، نتيجة للجوع خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يسلط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة العاملة على الأرض من أن الأوضاع في غزة أصبحت غير صالحة للسكن تقريبًا، ودعت إلى توفير الحماية اللازمة للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام إلى المنطقة، حيث يواجه أكثر من مليوني شخص خطر المجاعة.
وأوضح دوجاريك أن 87.7 في المائة من غزة تخضع "لأوامر إخلاء" أو تقع في "مناطق إخلاء"، مما يعني وجود ما يقدر بنحو 2.1 مليون شخص محاصرين في منطقة مجزأة تفتقر إلى الخدمات الأساسية.
وأشار إلى أن أكثر من 1.3 مليون شخص في غزة بحاجة ماسة إلى المأوى والسلع الأساسية، لافتاً إلى أن الظروف الجوية القاسية والرطوبة العالية والاكتظاظ والتفكيك المتكرر للخيام والأغطية البلاستيكية تزيد من حدة الوضع المتدهور.
وأضاف أنه لم يتم السماح بإدخال أي مواد إيواء إلى غزة منذ أكثر من أربعة أشهر، مؤكداً استمرار أزمة الوقود التي تعيق جهود الإغاثة. الأناضول