جنيف-سانا: دعا مفوض الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى الوقف الفوري للقتال في السودان، محذراً من مخاطر حدوث موجة جديدة من الفظائع بعد مجازر الفاشر مع تصاعد القتال في كردفان.
وفي بيان صادر عن مكتبه ونُشر على موقع أخبار الأمم المتّحدة، أكد تورك على أنه "لا يمكننا الصمت أمام كارثة أخرى من صنع الإنسان، يجب أن ينتهي هذا القتال فوراً، وأن يُسمح بوصول المساعدات المنقذة للحياة إلى من يواجهون المجاعة".
وجددّ تورك مطالبته جميع الدول باتخاذ إجراءات فورية لوقف القتال، داعياً إلى حماية العاملين في المجال الإنساني، وإعادة الاتصالات والسماح بتدفق المعلومات الأساسية إلى المدنيين بالإضافة لتوفير ممرات آمنة للفارين من رعب المجاعة والموت والدمار.
ومنذ سقوط مدينة الفاشر في أيدي قوات الدعم السريع في تشرين الأول الماضي، تتوالى تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف عرقي وخطف واعتداءات، فيما أشارت منظمات حقوقية إلى وقوع عمليات قتل على أساس عرقي في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.
وتتصاعد الأزمة في السودان مع استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان 2023 ما أسفر عن عشرات آلاف القتلى ونزوح ملايين المدنيين، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية غير مسبوقة.