دمشق – نورث برس
أكدت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، يوم الجمعة، أن "الخطوات التي اتخذتها السلطات السورية كانت إيجابية، لكن يجب أن نرى المزيد من التقدم".
وفي كلمتها أمام الأمم المتحدة، شددت المندوبة على ضرورة منع السلطات السورية لأي تهديد للدول المجاورة، وطرد المقاتلين الأجانب ومنع إيران من "العبث"، مؤكدة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في سوريا وتدمير كافة الأسلحة الكيماوية.
من جانبه، صرح المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال الجلسة نفسها، بأن "سوريا بحاجة إلى حل سياسي شامل يُمكّن كافة الأطراف من المشاركة". وأشاد بالتزام وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بتعزيز الاستقرار الإقليمي والمشاركة البناءة دولياً، موضحاً أن الانتقال السياسي في سوريا يفتقر حتى الآن إلى إطار شامل وهناك تركيز للسلطة.
وأشار بيدرسون إلى أن "عدة مكونات في سوريا لا تزال تعاني من تداعيات العنف في منطقة الساحل، مما أثر سلباً على الثقة، وأن الوضع في الساحل لا يزال يمثل تحدياً ملحاً، وأن أفراداً من الطائفة العلوية قدموا روايات مروعة". وناشد الحكومة السورية بإعلان نتائج لجنة التحقيق بشأن الانتهاكات في الساحل وفق المعايير الدولية.
كما شدد على ضرورة إلزام مجلس الأمن لإسرائيل بالانسحاب واحترام السيادة السورية، موضحاً أن "النهج العدائي لإسرائيل في سوريا غير مبرر، لا سيما في ظل وجود مجال واضح للدبلوماسية، وأن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للأراضي السورية تقوض عملية الانتقال ويجب أن تتوقف".
بدوره، قال الشيباني إن "العالم بحاجة الآن إلى سماع متطلبات الشعب السوري، وأنهم منفتحون على المجتمع الدولي"، مشيراً إلى أنه "مع زوال سبب العقوبات يجب رفعها وألا تبقى". وأضاف أن السوريين لديهم آمال في إعادة بناء بلدهم وبأنهم يستحقون أن يُمنحوا الثقة وهم محل لها، مشدداً على أن يدهم ممدودة لدول الجوار والإقليم، وعلى أن هناك الكثير من المصالح المشتركة مع العراق.
تحرير: سعد اليازجي