دمشق-سانا: انطلقت قناة الإخبارية السورية ببثها الرسمي الأول بهوية بصرية جديدة عبر الأقمار الاصطناعية، بحضور وزيري الإعلام الحالي والسابق، في إطار خطة وزارة الإعلام لتفعيل الإعلام الرسمي.
وصف وزير الإعلام، حمزة المصطفى، انطلاق القناة برؤية جديدة من دمشق بأنه "لحظة عاطفية كبيرة"، مؤكداً على الجهود المبذولة لتجاوز التحديات والصعوبات، ومعرباً عن أمله في أن تكون القناة قاطرة لإعادة بناء الإعلام الوطني على أسس صحيحة وتنافسية، بعيداً عن النموذج السابق، وقادرة على استعادة ثقة المواطن.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تنظر بانفتاح وتقدير لوسائل الإعلام خلال المرحلة الانتقالية والعملية السياسية، وتسعى لتوسيع هامش الحرية، وجعل دمشق عاصمة إعلامية، ومنح مساحة للإعلام الخاص والأجنبي المعتمد، وفتح المجال للشركات الإنتاجية، وفق خطة تخدم الإستراتيجية العامة لتحقيق فعالية إعلامية في سوريا الجديدة.
وأكد المصطفى على أهمية إعلام وطني رسمي وغير رسمي يشترك في هدف ترسيخ المرحلة الانتقالية، ومواجهة التحديات، ومكافحة خطاب التحريض والكراهية، وتعزيز خطاب المواطنة وبناء الجسور، ولعب دور إيجابي في إدارة التوقعات ونقل الواقع وتعزيز هامش الحرية.
كما أشار إلى التوجه نحو تفعيل وكالة الأنباء الرسمية "سانا" لتقديم خدمات حقيقية للمواطنين في نقل المعلومات، وإطلاق مجموعة من وسائل الإعلام المختلفة، معتبراً أن التحول الرقمي في الإعلام مهم، ويتحقق بالتكامل بين المحتوى التقليدي وكيفية تقديمه للجمهور بطريقة تتناسب مع المجتمع السوري.
وشدد الوزير على أهمية دور الإعلام في بناء الجسور، وأن يكون صوت الجاليات السورية في العالم مسموعاً.
وأكد أن الحكومة تتبنى سردية قائمة على المواطنة المتساوية بالحقوق والواجبات، ودعوة الجميع ليكون لهم دور فاعل، وإستراتيجية تفاعلية تواصلية تسعى لحل المشكلات السياسية بطرق سلمية، ومنع التدخل الخارجي وإدماج أكبر قدر ممكن من الشريحة السورية في العملية السياسية.
من جانبه، أوضح المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، علاء برسيلو، أن القناة ستكون قريبة من الناس وهمومهم، ووسيطاً بين الدولة والمجتمع، مع هامش للحرية، مشيراً إلى أن المؤسسات الإعلامية كانت متهالكة.
وأكد برسيلو أن التلفزيون السوري سابقاً كان مؤسسة قمعية، وأنه تم وقف الفساد وبناء نظام عمل قائماً على الكفاءة، وإطلاق برامج تدريبية للكادر.
وأشار مدير الإخبارية السورية، جميل سرور، إلى التحديات التي واجهت انطلاقة القناة، ومعاناتها من الأجهزة والمعدات المتهالكة والعقوبات المفروضة على سوريا، متوجهاً بالشكر لكل من ساهم في بناء القناة.
وستعنى القناة بمواكبة الأحداث الجارية في سوريا من منظور وطني، وتقديم نشرات وبرامج سياسية واقتصادية ومعيشية، مع التركيز على منصات التواصل الاجتماعي.
أطلقت القناة بثها الرسمي على قمر "النايلسات" و"سهيل سات" وتقنية الـ IPTV ومنصات السوشال ميديا الخاصة بالقناة.