الأحد, 15 يونيو 2025 12:40 AM

الإيكونوميست تكشف تفاصيل جديدة حول اختفاء الصحفي الأمريكي أوستن تايس: احتجاز بأمر الأسد

الإيكونوميست تكشف تفاصيل جديدة حول اختفاء الصحفي الأمريكي أوستن تايس: احتجاز بأمر الأسد

كشفت مجلة الإيكونوميست البريطانية، الأربعاء، عن معلومات جديدة حول مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي اختفى في 13 أغسطس 2012 عند حاجز لقوات النظام قرب دمشق، مؤكدة أنه كان محتجزاً لدى النظام السوري السابق وبعلم مباشر من الرئيس بشار الأسد.

ونقلت المجلة عن اللواء صفوان بهلول، ضابط سابق في أجهزة أمن النظام، أن تايس لم يكن في قبضة فصائل المعارضة كما كان يُعتقد، بل احتُجز في مجمع يضم مساعدي الأسد المقربين، قرب القصر الرئاسي، وهو مكان خارج السجون الرسمية ويخضع لسيطرة موالين للأسد بشكل مباشر.

وأضاف بهلول أن عملية اعتقال تايس بدأت بعد علم بسام حسن، مؤسس ميليشيا “الدفاع الوطني” والمستشار المقرب من الأسد، بوجوده في دمشق، حيث أعد خطة للقبض عليه أثناء تحضيره لعبور الحدود إلى لبنان، وأن الوسيط الذي استعان به تايس لعبور الحدود كان يعمل لصالح حسن.

وأوضح بهلول أن تايس احتُجز في مرآب داخل مجمع حسن، وكان الأسد على علم بذلك، معبراً عن ارتياحه لاحتجازه. وتولى بهلول استجواب الصحفي، الذي كان بحوزته جهاز اتصال عبر الأقمار الصناعية وهاتفان.

وروى اللواء تفاصيل محاولة تايس للهروب، قائلاً إنه فرك جسده بالصابون ليسهل عبوره من النافذة، واستخدم منشفة لحماية جسده من الزجاج المكسور، قبل أن يُعاد اعتقاله بعد 24 ساعة. وتُعد هذه الرواية متوافقة مع تقارير سابقة لوكالة “رويترز”.

كما أشارت الإيكونوميست إلى الفيديو الوحيد الذي ظهر فيه تايس وهو معصوب العينين ومحاط برجال ملثمين يهتفون “الله أكبر”، ونشر في سبتمبر 2012، موضحة أن تصويره تم بتدبير مباشر من بسام حسن في ريف دمشق الشمالي.

تظل فرضيات مصير تايس متعددة، إذ ترجح المجلة أنه قد يكون لا يزال على قيد الحياة في منطقة ريفية معزولة على الساحل السوري، أو نُقل سراً إلى إيران أو إلى مناطق تحت سيطرة “حزب الله” في لبنان، ولا تستبعد أيضاً احتجازه في سجن سري أو مقتله خلال الأحداث.

وترى المجلة أن مفتاح الكشف عن مصير الصحفي قد يكون بيد بسام حسن، مستشار الأسد ومؤسس ميليشيا “الدفاع الوطني”.

يُذكر أن ملفات سرية عثرت عليها “بي بي سي” في يونيو الجاري أكدت لأول مرة أن أوستن تايس كان محتجزاً لدى نظام الأسد السابق.

وكان تايس، الذي وصل إلى رتبة نقيب في البحرية الأمريكية وخدم في العراق وأفغانستان، قد سافر إلى سوريا عام 2012 لتغطية الحرب كصحفي مستقل.

مشاركة المقال: