الائتلاف الوطني السوري ينفي طلب وساطة عراقية للحوار مع النظام السوري

نفت ديما موسى، نائبة رئيس الائتلاف الوطني السوري، صحة الأخبار المتداولة حول تقديم الائتلاف طلب وساطة للحوار مع النظام السوري، مؤكدة أن مواقف الائتلاف الوطني ثابتة ولم تتغير. وأوضحت موسى أن الحل السياسي في سوريا يجب أن يلبي تطلعات الشعب السوري ويحقق مطالبه المشروعة، ويأتي تحت مظلة الأمم المتحدة من خلال تطبيق كامل ودقيق للقرار الدولي رقم 2254. وأشارت إلى أن هذا القرار هو الإطار الوحيد للوصول إلى حل سياسي شامل يحقق الاستقرار والسلام المستدام في البلاد.
في سياق متصل، كشف سبهان ملا جياد، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عن تلقي العراق طلبًا رسميًا من بعض أطراف المعارضة السورية لرعاية حوار مع النظام السوري في بغداد. وأوضح أن العراق مستعد للعب دور الوسيط نظرًا لعلاقاته الجيدة مع الأطراف الدولية والإقليمية، لافتاً إلى أن النظام السوري يثق بالعراق وسيرحب بدوره كوسيط. كما أشار إلى أن العراق يمكنه تسهيل إعادة العلاقات بين النظام السوري وتركيا، مشددًا على ضرورة معالجة هذا الملف قبل التطرق إلى ملفات أخرى.
وأضاف ملا جياد أن المعارضة السورية تشكل طيفًا متنوعًا فيما يتعلق بالتحالفات الإقليمية، حيث يرتبط بعضها بالدول العربية والخليجية، والبعض الآخر بتركيا. وأوضح أن العراق يتمتع بعلاقات جيدة تسمح له برعاية مثل هذا الحوار. لكنه نوه إلى أن النظام السوري لم يتخذ بعد خطوات فعلية تجاه الطروحات العربية، داعياً إلى تبني حلول سياسية تشمل جميع الأطراف لتحقيق الاستقرار الداخلي.