الأحد, 27 أبريل 2025 03:43 AM

الاتحاد الأوروبي يطلق مبادرة عاجلة لإزالة الألغام في سوريا وسط تزايد الضحايا المدنيين

الاتحاد الأوروبي يطلق مبادرة عاجلة لإزالة الألغام في سوريا وسط تزايد الضحايا المدنيين

أعلن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، ميخائيل أونماخت، عن خطة جديدة لتمويل أنشطة إزالة الألغام في البلاد، ضمن جهود أوروبية لتعزيز الاستقرار ومواجهة تزايد المخاطر الإنسانية الناتجة عن مخلفات الحرب. وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، أوضح أونماخت أنه زار مدينة داريا بريف دمشق، حيث التقى فرق دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS)، واطلع على أنشطتهم الميدانية. وأعرب عن تقديره لجهود الدائرة والسلطات التعليمية السورية في دعم هذه المبادرات، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التوعية بمخاطر الألغام داخل المدارس. وأكد أونماخت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه لأنشطة إزالة الألغام، بهدف حماية المدنيين وتعزيز جهود التعافي المبكر في سوريا.

ارتفاع مقلق في عدد الضحايا

تأتي هذه الخطوة الأوروبية بينما تشهد سوريا تصاعدًا خطيرًا في ضحايا الألغام والذخائر غير المنفجرة. فقد كشف تقرير لمرصد الألغام الأرضية عن ارتفاع نسبة الإصابات بنسبة 22% خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق، وسط تحذيرات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تفاقم الوضع خلال 2025. وبحسب الإحصاءات، تم تسجيل أكثر من 500 إصابة جديدة في الربع الأول من 2025، إضافة إلى نحو 900 إصابة و380 وفاة خلال عام 2024، معظمهم من الأطفال.

تحديات ميدانية ونقص في المعدات

بدوره، أوضح أحمد جمعة، عضو وحدة إزالة الألغام في وزارة الدفاع السورية، أن جهود إزالة الألغام تواجه صعوبات كبيرة بسبب اتساع رقعة الأراضي الملوثة والنقص الحاد في الأجهزة المتطورة اللازمة للعمليات. وأشار جمعة إلى أن 12 عنصراً فقدوا حياتهم أثناء تنفيذ مهام إزالة الألغام، بينما تعرض ما بين 15 و20 آخرين لإصابات أدت إلى بتر أطرافهم، مما يعكس حجم المخاطر التي تواجه الفرق الميدانية.

دعوات دولية لزيادة الدعم

في سياق متصل، جددت منظمات دولية، منها "هيومن رايتس ووتش"، دعوتها للمجتمع الدولي لتأمين تمويل مستدام لبرامج إزالة الألغام في سوريا، وتقديم دعم للناجين المتضررين من هذه المخاطر. وتعتبر الألغام ومخلفات الحرب تحديًا رئيسيًا أمام جهود إعادة الإعمار والاستقرار في سوريا، خصوصاً في المناطق الشمالية والغربية حيث تنتشر بكثافة في الحقول والمنازل والطرقات.

مشاركة المقال: