الإثنين, 21 أبريل 2025 04:14 AM

الجيش اللبناني يحبط مخططًا لإطلاق صواريخ على إسرائيل ويكشف تفاصيل العملية

الجيش اللبناني يحبط مخططًا لإطلاق صواريخ على إسرائيل ويكشف تفاصيل العملية

أحبط الجيش اللبناني، اليوم الأحد، محاولة لإطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضح الجيش في بيان رسمي أنه، ونتيجة للمتابعة الحثيثة والرصد الدقيق والتحقيقات المستمرة، وبعد القبض على عدد من الأفراد المتورطين في عمليتي إطلاق صواريخ سابقتين في جنوب لبنان، تم الحصول على معلومات استخباراتية تفيد بالتحضير لعملية جديدة.

وأضاف البيان أن دورية تابعة لمديرية المخابرات، مدعومة بوحدة من الجيش، داهمت شقة في منطقة صيدا-الزهراني، حيث تم ضبط عدد من الصواريخ ومنصات الإطلاق المخصصة لها، بالإضافة إلى توقيف متورطين في العملية. وقد تم تسليم المضبوطات إلى الجهات المختصة، وباشرت التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

يذكر أن الجيش اللبناني كان قد تمكن في 16 نيسان الحالي من تحديد المجموعة التي نفذت عمليتي إطلاق صواريخ في آذار الماضي، الأولى بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون-النبطية، والثانية في منطقة قعقعية الجسر-النبطية. وتبين أن المجموعة تضم فلسطينيين ولبنانيين، وقد أسفرت عمليات الدهم التي نفذت في عدة مناطق عن توقيف عدد من أفراد المجموعة وضبط الآلية والأعتدة المستخدمة في العمليتين.

وفي سياق متصل، نفذ الجيش الإسرائيلي في 28 آذار الماضي هجمات على أهداف قال إنها تابعة لـ"حزب الله" في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوبي لبنان، وذلك بعد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من لبنان إلى إسرائيل، حيث جرى اعتراض إحداهما وسقطت الأخرى في الأراضي اللبنانية، وفقًا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي.

ويواصل الجيش الإسرائيلي استهدافاته في الجنوب اللبناني، في ظل مطالبات بحصر السلاح في لبنان بيد الدولة اللبنانية ونزع سلاح "حزب الله". وقد شدد الأمين العام لـ"الحزب"، نعيم قاسم، مؤخرًا على رفض نزع السلاح، ملوحًا بمواجهة من يطلب ذلك، واعتبر اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل انتصارًا، مؤكدًا أن "حزب الله" لن يسمح لأحد بنزع سلاحه.

وفي 25 آذار الماضي، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الولايات المتحدة تدفع لبنان لاتفاق مع إسرائيل يكون "أقل من التطبيع" و"أكبر من اتفاقية الهدنة". ونقلت الصحيفة عن مصدر لبناني أن المقصود يمكن في ضبط الحدود على نحو لن يسمح لـ"حزب الله" باستخدام سلاحه، وأن واشنطن تدرك جيدًا وجود استحالة أمام لبنان لتطبيع علاقاته بإسرائيل، وهي تضغط عليه بعدم اعتراضها على الخروق الإسرائيلية كشرط للتوصل إلى اتفاق.

مشاركة المقال: