السبت, 6 سبتمبر 2025 12:26 AM

الدولار يترقب بيانات الوظائف الأمريكية الحاسمة وسط توقعات بخفض الفائدة

الدولار يترقب بيانات الوظائف الأمريكية الحاسمة وسط توقعات بخفض الفائدة

استقر الدولار الأميركي في تعاملات اليوم الجمعة، وسط هدوء أسواق السندات وترقب المستثمرين لصدور بيانات الوظائف غير الزراعية، التي من المتوقع أن تدعم التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال هذا الشهر.

وكانت العملة الأميركية قد حققت مكاسب يوم أمس الخميس في تعاملات هادئة، حيث أحجم المستثمرون عن القيام بتحركات كبيرة قبل صدور التقرير المرتقب حول التوظيف في الولايات المتحدة، والذي يعتبر مؤشراً رئيسياً لاتجاه السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وأظهرت بيانات يوم الخميس ارتفاعاً أكبر من المتوقع في عدد المتقدمين بطلبات إعانة البطالة، مما يزيد من أهمية تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر، حيث سيحدد بشكل كبير ملامح قرار الفائدة المقبل.

وفقاً لأحدث البيانات، استقر مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية – عند 98.207، متجهاً نحو تحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 0.4%. كما انخفض الدولار بنسبة 0.2% إلى 148.22 ين، بينما ارتفع اليورو بنسبة 0.1% ليسجل 1.1656 دولار.

وفي أسواق العملات الأخرى، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% إلى 1.3447 دولار، وزاد الدولار الأسترالي بنسبة 0.1% إلى 0.6525 دولار، كما تقدم الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.2% إلى 0.5855 دولار.

وأشار عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن المخاوف المتعلقة بسوق العمل تدعم توجههم نحو تيسير السياسة النقدية، مما يعزز التوقعات بقرار وشيك لخفض أسعار الفائدة. ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأميركي في 16 و17 سبتمبر/أيلول الجاري.

وكان تقرير مؤسسة “إيه.دي.بي” للأبحاث قد أظهر نمواً في وظائف القطاع الخاص الأميركي بأقل من المتوقع خلال أغسطس/آب، في حين ارتفع عدد الطلبات الأولية للحصول على الإعانات الحكومية بثمانية آلاف طلب، ليصل إلى 237 ألفاً في الأسبوع المنتهي في 30 أغسطس/آب، مقارنة بتوقعات بلغت 230 ألف طلب.

وبحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي.إم.إي”، ارتفعت رهانات الأسواق على خفض الفائدة هذا الشهر إلى نحو 100%، مقابل 87% قبل أسبوع فقط.

وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل خلال اليومين الماضيين، بعد ارتفاعها مؤخراً بفعل مخاوف حول متانة اقتصادات كبرى مثل الولايات المتحدة، اليابان، وبريطانيا، وهو ما أعاد بعض الاستقرار إلى أسواق المال.

مشاركة المقال: