الثلاثاء, 8 يوليو 2025 10:16 PM

الرئيس الشرع من الإمارات: شراكات استراتيجية خليجية لتعزيز الاقتصاد السوري

الرئيس الشرع من الإمارات: شراكات استراتيجية خليجية لتعزيز الاقتصاد السوري

بدأ الرئيس السوري أحمد الشرع جولته الخليجية الثانية منذ توليه منصبه بزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، تركز على تنشيط الاستثمار ودعم الاقتصاد السوري.

أكد الشرع، عقب وصوله إلى الإمارات يوم الإثنين، أن سوريا تجاوزت مرحلة الحرب والانقسام، وتتطلع إلى بناء شراكات استراتيجية مع دول الخليج، مشيداً "بالدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الاستقرار الإقليمي". كما أعرب عن أمله في "الاستفادة من التجربة الإماراتية في مجالات التنمية المستدامة، والتحول الرقمي والطاقة النظيفة".

من جانبه، رحب الشيخ محمد بن زايد بزيارة الرئيس الشرع، مؤكداً "دعم الإمارات الكامل لجهود الاستقرار والإعمار في سوريا، وحرصها على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصة الاستثمار والبنية التحتية والتكنولوجيا".

وصف الكاتب والصحفي السوري درويش خليفة، في حديثه لحلب اليوم، الزيارة بأنها ذات توقيت سياسي مهم، "متزامنة مع تحركين إقليميين ودوليين بارزين: زيارة المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، إلى بيروت لتسلّم الرد اللبناني على الورقة الأميركية المطروحة، وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن".

وأوضح خليفة أن "أهمية هذه التحركات تتجلى في تزامنها مع مهام باراك للوصول إلى تفاهمات إقليمية جديدة"، وأن هذه الجهود "تأتي في ظل سباق سياسي يخوضه ترامب على أكثر من جبهة، ساعياً لتسجيل اختراق نوعي في الملف السوري قبل الانتخابات النصفية الأميركية، ومع اقتراب الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام، في رهان واضح على توظيف هذا الاختراق كمنجز سياسي وشخصي".

وذكرت وكالة سانا أن الجانبين ناقشا تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي، وسبل دعم جهود سوريا في مرحلة ما بعد الحرب.

تهدف الزيارة، التي تأتي بعد رفع معظم العقوبات الدولية عن سوريا، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات في إطار خطة إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية الشاملة.

يرى مراقبون أن سوريا يمكن أن تكون مصدراً للقوة والاستقرار لاقتصاد الخليج، وأنها يمكن أن تستفيد من العلاقات الجيدة للإمارات بالولايات المتحدة والدول الأوروبية. وقد بادر الشرع لبناء علاقات مع أبو ظبي فور توليه منصبه، بينما تسعى دمشق إلى التعافي الاقتصادي.

تعمل الحكومة السورية على جذب الاستثمارات من دول مختلفة، وعلى رأسها دول الخليج العربي، لإعادة بناء البلاد وتنشيط اقتصادها. وكان الشرع قد زار الإمارات في كانون الثاني الماضي، وأجرى أول زيارة رسمية إلى أبو ظبي في 13 نيسان الماضي، برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني.

مشاركة المقال: