الجمعة, 7 نوفمبر 2025 09:35 AM

الرقة: تصاعد مقلق للسرقة والتشرد يهدد أمن الأحياء الجنوبية

الرقة: تصاعد مقلق للسرقة والتشرد يهدد أمن الأحياء الجنوبية

تشهد أحياء الطيار، الرميلة، والدرعية في مدينة الرقة تفاقمًا ملحوظًا في ظاهرتي السرقة والتشرد، مما أثار قلق السكان وزاد من شعورهم بانعدام الأمان. وتعتبر هذه الظاهرة من أبرز المشكلات الاجتماعية التي تواجه المدينة.

أفاد حسان الدخيل، أحد سكان حي الطيار، في تصريح لـ "سوريا 24"، أن حوادث السرقة أصبحت شبه يومية، وأن الأهالي يخشون ركن سياراتهم في الشوارع. وأضاف أن سيارته تعرضت للسرقة عدة مرات، وأن السرقة لم تعد تقتصر على السيارات بل طالت المنازل والمحال التجارية.

من جهته، قال أحمد الحسن، من سكان الرقة، لـ "سوريا 24" إنه أثناء زيارته لأحد أقاربه في حي الطيار، سُرقت محتويات سيارته، وتبين أن أغلب اللصوص من الأطفال دون الخامسة عشرة، وتظهر عليهم علامات التشرد والتعاطي. وأوضح أن هذه الظاهرة تعكس غياب الرقابة الأسرية وتراجع الدور الأمني.

وفي حي الدرعية، أكد يوسف العلي لـ "سوريا 24" أن منزله تعرض للسرقة خلال النهار، وأن حوادث مماثلة أصبحت متكررة، مشيرًا إلى انتشار الشغب وعدم تحرك الجهات الأمنية بالشكل المطلوب.

أما في حي الرميلة، فأشار السكان إلى ازدياد التشرد بشكل ملحوظ، حيث تعج الشوارع بالمشردين والأطفال الذين ينامون في الطرقات. وأوضح أحد الشبان لـ "سوريا 24" أنهم يشاهدون يوميًا أطفالًا ومراهقين يفتعلون الشجار أو يطلبون المال بأساليب عدوانية، مما يولد توترًا بين الأهالي.

أوضح الناشط المدني محمد الحسن لـ "سوريا 24" أن تفشي السرقة والتشرد يعود إلى الأزمة الاقتصادية الحادة، وضعف الدعم للقطاعات الاجتماعية والأمنية، وغياب برامج الرعاية للأطفال والشباب. وأضاف أن التدهور المعيشي وارتفاع البطالة فاقما من حجم المشكلة، مما يدفع بعض الأسر إلى الاعتماد على أبنائها في كسب المال بطرق غير مشروعة.

يطالب سكان الأحياء المتضررة عبر "سوريا 24" الجهات المعنية في الرقة بتشكيل لجان ميدانية مشتركة لتفعيل الدوريات الليلية وتطبيق برامج إعادة تأهيل للأطفال المشردين، بالإضافة إلى حملات توعية. ويؤكد الأهالي أن معالجة هذه الظواهر تتطلب خطة شاملة تجمع بين التدخل الأمني والاجتماعي والصحي.

مشاركة المقال: