أفادت وكالة "رويترز" أن المملكة العربية السعودية تعتزم سداد ديون مستحقة على سوريا للبنك الدولي، وذلك في إطار جهودها لمساعدة الدولة التي تعاني من آثار الحرب الأهلية والاضطرابات المستمرة منذ عام 2011.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر مطلعة أن سداد هذه الديون سيمهد الطريق أمام الموافقة على منح بملايين الدولارات مخصصة لإعادة الإعمار ودعم القطاع العام المتدهور في البلاد.
يذكر أن البنك الدولي أعاد تصنيف سوريا إلى فئة البلدان ذات الدخل المنخفض في عام 2018، بعد أن انهار الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من النصف بين عامي 2010 و 2020.
وفي تقرير صدر في فبراير، أشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن "العقوبات لعبت دوراً رئيسياً في عزل سوريا عن النظام المالي العالمي، وتقييد التجارة، وزيادة تكاليف الاستيراد، والحد بشكل كبير من الصادرات والتحويلات المالية".
وقد قدمت السعودية مساعدات إغاثية مستمرة عبر رحلات جوية إلى دمشق، كما تعهدت الدول المانحة الشهر الماضي بتقديم 5.8 مليار يورو لسوريا وجيرانها. وأكدت الممثلة الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، أن "هذه الأموال ستدعم سوريا في مرحلة انتقالية حاسمة، وستعالج الاحتياجات الملحة على أرض الواقع". (EURONEWS)
