أعلنت السعودية وقطر، الأحد، عن تسديدهما الديون المستحقة على سوريا للبنك الدولي والبالغة نحو 15 مليون دولار، وذلك في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية.
صدر البيان على هامش اجتماعات الربيع لعام 2025 بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بمشاركة وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان، ومدير عام صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، ورئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا.
أكد البيان على التحديات العميقة التي يواجهها الاقتصاد السوري، والتوصل إلى اتفاق على الالتزام الجماعي لدعم جهود الحكومة السورية في تحقيق التعافي والتنمية. وستكون الأولوية موجهة لتلبية احتياجات الشعب السوري، وإعادة بناء المؤسسات، وتنمية القدرات، وإصلاح السياسات، وتطوير إستراتيجية وطنية لتحقيق التعافي الاقتصادي.
كما تمت دعوة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للمساهمة في دعم هذه الجهود بما يتماشى مع مهامهم وبالتنسيق الوثيق مع الشركاء الدوليين.
رحب البيان بالجهود الهادفة إلى مساعدة سوريا على إعادة الاندماج في المجتمع الدولي وتمكينها من الحصول على الموارد اللازمة، وذلك لدعم جهود الحكومة على مستوى السياسات، وتلبية احتياجات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتشجيع تنمية القطاع الخاص وتوفير فرص العمل، ودعم جهود الحكومة السورية نحو تعزيز الحوكمة وزيادة الشفافية في سعيها إلى بناء مؤسسات فعّالة لصالح الشعب السوري.
أشاد البيان بجهود ومساهمة جميع المشاركين القيمة، والتزامهم بدعم جهود الحكومة السورية الرامية إلى إعادة إعمار سوريا وتحسين حياة شعبها. وكشف عن التطلع إلى الاجتماع مجددا بحلول الاجتماعات السنوية المشتركة بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في تشرين الأول/أكتوبر 2025 لمتابعة التقدم المحرز، وتنسيق الجهود العالمية لتعزيز التعافي الاقتصادي والازدهار في سوريا.