أفادت مصادر محلية من بلدة الثعلة بريف السويداء بارتفاع عدد الإصابات بين المدنيين في القرية إلى 30 إصابة كحصيلة أولية، معظمها ناجمة عن شظايا قذائف الهاون والدرون.
وذكرت المصادر لـ"سناك سوري" أن من بين المصابين مدنيين من أهالي البلدة، بالإضافة إلى نازحين إليها سابقاً من محافظتي الحسكة ودير الزور. وكانت شبكة الراصد قد أشارت إلى وجود ضحيتين من النساء، هما "عيدة أسود الغرب" من دير الزور والمقيمة في ريف السويداء، و"فوزية فخر الدين الشعراني" من قرية الدور.
وأشارت مراسلتنا في قرية الثعلة إلى أن الفرن عمل لمدة ساعتين صباح اليوم قبل أن يتوقف، مما أدى إلى عدم حصول الأهالي على احتياجاتهم الكاملة، وسط مخاوف من استمرار الاشتباكات في اليوم التالي. وفيما يتعلق بالأدوية، تقوم الصيدليات المتواجدة في البلدة بتزويد المرضى باحتياجاتهم، إلا أن هناك قلقاً من تفاقم الوضع في حال استمرت الاشتباكات لفترة أطول.
الاشتباكات لم تتوقف منذ فجر اليوم، وتشهد استخدام أسلحة ثقيلة ومتوسطة بالإضافة إلى طائرات الدرون، مع ورود أنباء عن حرق منازل في قرية تعارة بريف السويداء.
وفي وقت سابق، أوصت وزارة الدفاع في بيان لها العاملين على فض النزاع بالالتزام الكامل بالمهام الموكلة إليهم لحماية الأهالي وإيقاف الاشتباكات ومنع حدوث أي تجاوزات جديدة. وطالب حقوقيون وناشطون بوقف العمليات العسكرية في محافظة السويداء، والعمل على إطلاق حوار وطني شامل، معتبرين أن ما يحدث هو نتيجة لشهور من التحريض الطائفي وخطاب الكراهية، ومحملين الحكومة السورية مسؤولية حماية المدنيين وممتلكاتهم.
من جهته، أصدر بياناً اعتبر فيه أن مشاركة عناصر السلطة في تأجيج الصراع، يتنافى مع الدور المفترض لأي حكومة مسؤولة، والذي يتمثل في حماية المواطنين وضمان أمنهم وسلامتهم وليس الزج بالمؤسسات الأمنية في مواجهات تزيد الانقسام، مضيفاً أن أي تدخل حكومي يغذّي العنف أو يسهم في تعميق الشرخ المجتمعي هو خرق لمسؤولية الدولة تجاه شعبها ويعرّض البلاد لمزيد من الفوضى.
وقبل ذلك، دعا الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في بيان رسمي إلى فرض الحماية الدولية لـ"السويداء" بشكل فوري وسريع نظراً لخطورة الوضع، وسط تحذيرات في الشارع السوري من تكرار سيناريو مجازر الساحل في آذار الماضي.