أكد محافظ السويداء، مصطفى البكور، أن الحكومة تولي اهتماماً خاصاً بأوضاع الأهالي الذين نزحوا من قراهم في السويداء ويقيمون حالياً في مراكز الإيواء المؤقتة في محافظة درعا أو داخل مدينة السويداء. وأوضح أنه تم توجيه المنظمات الإنسانية والهلال الأحمر لتوفير إغاثة عاجلة لتلبية احتياجاتهم الأساسية خلال هذه المرحلة.
وأضاف المحافظ البكور، وفقاً لما نشرته قناة محافظة السويداء على التلغرام، أن الحكومة تعمل على إعداد خطة شاملة لإعادة الأهالي إلى قراهم وممتلكاتهم في السويداء، بهدف ضمان استقرارهم واستعادة حياتهم الطبيعية، مع توفير كافة مقومات العودة الآمنة والكريمة لهم.
وفي سياق متصل، أعلن محافظ السويداء عن البدء في صرف الرواتب والأجور المستحقة للعاملين في مديرية التربية، وفقاً للإجراءات المعتمدة. وأكد أن هذا الإجراء يأتي انطلاقاً من الحرص على حفظ الحقوق وصون الكرامة، وبعد استكمال التحقق من أوضاع جميع العاملين في القطاع التربوي بالمحافظة.
وصرح البكور: "إن الحق لا يسقط بالتقادم، وإننا في مؤسسات الدولة نؤمن بأن الوقوف إلى جانب المعلمين هو واجب وطني وأخلاقي، فهم الركيزة الأساسية في بناء الإنسان وصياغة مستقبل الوطن." وجدد التزامه بضمان حقوق الكوادر التربوية وتقدير جهودهم، ومواصلة العمل على توفير الدعم اللازم لهم، بما يليق بعطائهم ويعزز من مكانتهم في المجتمع.
وأكد البكور أيضاً على المباشرة بصرف الرواتب والمستحقات المالية للمتقاعدين من العاملين المسجلين لدى مؤسسة التأمين والمعاشات، وذلك وفقاً للأنظمة المعتمدة وبما يضمن استمرارية الرعاية والوفاء. وشدد على أن الوفاء للمتقاعدين هو امتداد طبيعي لرسالة الدولة في حفظ الكرامة وصون الحقوق.
وكانت محافظة السويداء قد أوضحت في الخامس من الشهر الجاري الأسباب الحقيقية وراء عدم صرف الرواتب لبعض الدوائر الحكومية خلال الفترة الأخيرة، ومنها قطاع التربية، وذلك بسبب تقصير بعض المديريات في رفع تقارير أعمالها وفق الأصول، مما أدى إلى تعطيل الإجراءات المالية المرتبطة بصرف الرواتب، والتدخلات والضغوط من جهات غير رسمية، وتغيير مديري الدوائر دون الرجوع إلى الوزارة، مما صعب على وزارة المالية تنفيذ عمليات الصرف بشكل منتظم.