السبت, 6 سبتمبر 2025 12:34 AM

السياحة السورية السويدية: آفاق جديدة للاستثمار وتطوير الكفاءات

السياحة السورية السويدية: آفاق جديدة للاستثمار وتطوير الكفاءات

بحث وزير السياحة مازن الصالحاني مع القائم بأعمال السفارة السويدية في دمشق، جيسيكا سفاردستروم، سبل تطوير التعاون الثنائي بين سوريا والسويد في المجال السياحي.

اللقاء تجاوز الطابع البروتوكولي، وكشف عن رغبة مشتركة في استخدام قطاع السياحة كأداة للتقارب والتعاون العملي بين البلدين.

تمحورت المباحثات حول الاستثمارات السياحية، التي تعتبر ملفاً استراتيجياً لسوريا الساعية إلى إعادة تنشيط هذا القطاع بعد سنوات من التراجع. دخول شركات أو مستثمرين سويديين إلى السوق السورية، حتى على نطاق محدود، يمكن أن يساهم في تدفقات مالية وتقنية، ويعكس انفتاحاً تدريجياً على بيئة اقتصادية جديدة.

كما جرى بحث موضوع التعليم والتدريب السياحي والفندقي، الذي لا يقل أهمية عن الاستثمارات المباشرة. فالتجربة السويدية في إدارة الموارد البشرية وتطوير الكفاءات الفندقية يمكن أن تدعم القطاع السياحي السوري، الذي يحتاج اليوم إلى كوادر مؤهلة قادرة على تلبية احتياجات الزائرين وفق معايير حديثة. هذا التعاون في التدريب يعتمد على تبادل الخبرات وتعزيز ثقافة مهنية تجعل السياحة صناعة مستدامة وليست مجرد مورد مالي مؤقت.

يعكس اللقاء إدراكاً متزايداً بأن السياحة ليست مجرد قطاع ترفيهي، بل هي أساس للتنمية المستدامة. إعادة تنشيط السياحة في سوريا يعني خلق فرص عمل، وتحريك الاقتصاد المحلي، وربط البلاد بخريطة السياحة العالمية.

بالنسبة للسويد، يعزز هذا التعاون وجودها في منطقة غنية بالتراث الثقافي والحضاري، ويمنحها دوراً في دعم إعادة الإعمار ببعد إنساني واقتصادي.

المصدر: أخبار سوريا الوطن١-الثورة

مشاركة المقال: