وقعت وزارة السياحة السورية والهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي اتفاقية تعاون يوم الثلاثاء، الموافق 4 تشرين الثاني، تهدف إلى تأهيل الكوادر العاملة في قطاع الطيران والضيافة الجوية.
تهدف هذه الاتفاقية إلى دعم قطاع الطيران السوري بكفاءات متخصصة ومؤهلة، مع إعطاء الأولوية لخريجي وطلاب القطاع السياحي والفندقي، وذلك للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للسياح والزوار القادمين والمسافرين من وإلى سوريا، وفقًا لما أعلنته وزارة السياحة عبر حساباتها الرسمية.
أكد وزير السياحة، مازن الصالحاني، على أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز مستقبل السياحة في سوريا، من خلال توفير فرص عمل لخريجي وطلاب المعاهد والمدارس السياحية والفندقية وكلية السياحة، وتزويد المطارات بهذه الكفاءات، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة في المطارات وفي خدمة أسطول الضيافة الجوية للرحلات المغادرة والقادمة، على حد تعبيره.
أشار الصالحاني إلى أن البداية في تحسين الخدمات ستكون من مطار دمشق الدولي، ثم مطارات حلب واللاذقية، ولاحقًا مطار دير الزور.
من جانبه، أوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عمر الحصري، أهمية التعاون مع وزارة السياحة لتحقيق تكامل في تقديم الخدمات للمسافرين والزائرين بما يليق بسوريا.
كما لفت الحصري إلى حاجة قطاع الطيران إلى كوادر مؤهلة تتمتع بكفاءات عالية لدخول سوق العمل في قطاع الطيران والضيافة الجوية، استعدادًا لاستكمال تطوير وتحديث الأسطول الجوي من خلال استقدام طائرات جديدة.
واعتبرت وزارة السياحة أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة نحو رفع مستوى أداء العاملين في المطارات، خاصة وأن السائح يأخذ الانطباع الأول عن البلد الذي يزوره من لحظة وصوله واستقباله.
خطة لتحديث المطارات
أعلن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عمر الحصري، في 17 تشرين الأول الماضي، عن خطة لتحديث المطارات السورية ورفع معايير السلامة والخدمة.
وذكر الحصري أن الخطة تتضمن تطوير الأسطول الوطني عبر إضافة خمس طائرات جديدة قبل نهاية العام الحالي، مشيرًا إلى أنه ستكون هناك هوية بصرية جديدة للطيران السوري تعكس روح "سوريا الجديدة"، على حد تعبيره.
تشمل الخطة أيضًا رادارات مدنية حديثة لتنظيم العبور الجوي فوق الأجواء السورية، بالإضافة إلى تجهيزات ملاحية جديدة تتيح الهبوط الآلي وتشغيل المطار ليلًا ونهارًا، وتوفير عمليات تدريب دورية للكوادر الفنية بما يوازي معايير الشركات العالمية.
وفيما يتعلق بمطار دمشق الدولي، تحدث عمر الحصري عن تجهيزات ملاحية جديدة لتشغيل المطار على مدار الساعة، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل على تأهيل الصالة رقم "2" في مطار دمشق قبل موسم الحج المقبل.
وأفاد الحصري بأن مطار دمشق الجديد سيستوعب عشرة ملايين مسافر سنويًا في مرحلته الأولى، معتبرًا أن السلامة في مطارات سوريا حاليًا "فوق المقبولة".
وكان الحصري قد أعلن عن عزم الهيئة إنشاء مطار دولي في العاصمة السورية دمشق، بسعة 30 مليون مسافر سنويًا، وتأهيل المطار الحالي لزيادة طاقته الاستيعابية.
وأضاف أن الهيئة عازمة على تأهيل مطار دمشق الحالي لتصل قدرته الاستيعابية إلى خمسة ملايين مسافر سنويًا، بالإضافة إلى تأهيل مطار حلب الدولي ليصل إلى مليوني مسافر سنويًا، معتبرًا ذلك "فرصًا استثمارية واعدة".