أكد رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، أن بعض الشروط الأمريكية بشأن رفع العقوبات تحتاج إلى مناقشة أو تعديل، مشيراً إلى أن الحكومة ستنظر في منح الجنسية السورية للمقاتلين الأجانب الذين عاشوا في البلاد لسنوات وفي بعض الحالات تزوجوا من مواطنات ومن وقفوا مع الثورة.
وقال الشرع في تصريحات لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: “إن أي فوضى في سوريا ستلحق الضرر بالعالم كله وليس فقط الدول المجاورة”، مشيراً إلى أن “دول إقليمية وأوروبية لديها مصلحة كبيرة في استقرار سوريا”.
وتطرق الشرع إلى وجود قوات أجنبية في سوريا، مشيراً إلى أن “تركيا وروسيا لديهما وجود عسكري في سوريا”، متابعاً “أبلغنا جميع الأطراف أن أي وجود عسكري يجب أن يكون متماشياً مع الإطار القانوني السوري”.
وأضاف: “ألغينا الاتفاقيات السابقة بين سوريا ودول أخرى ونحن بصدد صياغة اتفاقات جديدة”، موضحاً أن “أي اتفاقات جديدة يجب أن تضمن استقلال سوريا واستقرارها الأمني”، وأكد الشرع أنه يجب ألا يشكل أي وجود أجنبي في سوريا تهديداً للدول الأخرى.
وأِشار لقاء الصحيفة الأمريكية إلى أحداث الساحل السوري وأعمال العنف التي شهدتها المنطقة بالآونة الأخيرة، وقال: “ملتزمون بالحفاظ على السلام في الساحل وسنحاسب المسؤولين عن أعمال العنف”.
ودعا الشرع الولايات المتحدة الأمريكية إلى رفع العقوبات عن سوريا، وفيما يتعلق بالشروط الأمريكية التي طرحتها واشنطن وربطت بينها وبين عملية رفع العقوبات، قال الشرع: “بعض الشروط الأميركية بشأن رفع العقوبات تحتاج إلى مناقشة أو تعديل”.
وتابع “أن الحكومة ستنظر في منح الجنسية السورية للمقاتلين الأجانب الذين عاشوا في البلاد لسنوات وفي بعض الحالات تزوجوا من مواطنات ومن وقفوا مع الثورة”.
وفي هذا الصدد، دعت السيناتور الديمقراطية والعضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، جين شاهين، إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إزالة العوائق التي تعرقل توسيع نطاق التعاون مع الحكومة السورية ورفع العقوبات عنها.
وقالت شاهين في رسالة موجهة إلى وزير الخارجية، ماركو روبيو، ووزير الخزانة، سكوت بيسنتكبير، وموقعة من كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جيم ريتش:”سقوط نظام الأسد يمثل فرصة عابرة للولايات المتحدة لحماية مصالحها”.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة “رويترز” عن أن نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام وسوريا ناتاشا فرانشيسكي، سلمت قائمة المطالب للشيباني في اجتماع خاص على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل في 18 آذار، ووفق المصادر فإن من بين الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة تدمير سوريا لأي مخازن أسلحة كيماوية متبقية والتعاون في مكافحة “الإرهاب”، والتأكد من عدم تولي مسلحين أجانب مناصب قيادية في الإدارة الحاكمة في سوريا، كما طلبت واشنطن أيضاً من سوريا تعيين منسق اتصال لدعم الجهود الأمريكية للعثور على الصحفي الأمريكي أوستن تايس.