السبت, 20 سبتمبر 2025 04:14 PM

الشرع: لا أثق بإسرائيل واحتمال التدخل العسكري التركي في سوريا وارد

الشرع: لا أثق بإسرائيل واحتمال التدخل العسكري التركي في سوريا وارد

صرح أحمد الشرع، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، بأن استهداف إسرائيل لمبنيي الرئاسة ووزارة الدفاع يعتبر "إعلان حرب"، مؤكدًا عدم ثقته بإسرائيل. وخلال حوار مع صحفيين وباحثين دوليين، قدم الشرع تحديثات حول الاتفاق الأمني مع إسرائيل و"قوات سوريا الديمقراطية".

ونقل عمر أوزكيزيلجيك، مدير الأبحاث في "مركز عمران للدراسات"، عن الشرع قوله ردًا على سؤال حول المفاوضات مع إسرائيل بعد هجوم قطر: "إذا كنت تسألني إن كنت أثق بإسرائيل، فالجواب لا". وأشار إلى قرب التوصل لاتفاق مع إسرائيل مشابه لاتفاق 1974 بوساطة أمريكية، مؤكدًا أن "هذا الاتفاق لا يعني قطعًا التطبيع أو ضم سوريا إلى اتفاقيات إبراهام".

وذكر الشرع أن الهجمات الإسرائيلية على مبنيي الرئاسة ووزارة الدفاع تعد "إعلان حرب"، إلا أنه اعتبر أنهم لم يكن لديهم خيار سوى "التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل"، مشيرًا إلى أن التزام إسرائيل بهذا الاتفاق "مسألة منفصلة". وأضاف: "سوريا تجيد القتال، لكنها لم تعد تريد الحرب".

ووصف الشرع أحداث السويداء التي اندلعت قبل المفاوضات مع إسرائيل حول آلية أمنية بأنها "فخ مُدبّر". وكانت أحداث السويداء قد بدأت في 12 تموز الماضي، وتصاعدت بعد تدخل الحكومة السورية، ما أدى إلى اشتباكات وانسحاب القوات الحكومية بعد ضربات إسرائيلية، ثم التوصل إلى اتفاق بوساطة أمريكية لوقف العمليات العسكرية.

وفيما يتعلق بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، أشار الشرع إلى أن سوريا لامركزية بنسبة 90% بفضل القانون رقم 107، وأن المجتمع السوري غير مستعد لمناقشة الأنظمة الفيدرالية، معتبرًا أن مطالبهم قناع لـ"الانفصالية". وأكد للقيادي في "قسد" مظلوم عبدي أن الكرد مواطنون متساوون في سوريا.

ويرى الشرع أن اتفاقية 10 آذار قدمت حلًا تدعمه الولايات المتحدة وتركيا، لكن أجنحة داخل "قوات سوريا الديمقراطية" و"حزب العمال الكردستاني" عطلت تنفيذها. وأشار إلى أن الوضع الراهن في شمال شرق سوريا يشكل تهديدًا للأمن القومي لتركيا والعراق.

وذكر الشرع أن دمشق أقنعت أنقرة بعدم شن عملية ضد "قوات سوريا الديمقراطية" بعد الإطاحة بالأسد وإعطاء المفاوضات فرصة، ملمحًا إلى أنه "إذا لم تتحقق عملية التكامل بحلول كانون الأول، فقد تتخذ تركيا إجراءً عسكريًا".

وكان وزير الدفاع التركي، يشار غولر، قد صرح بأن على تنظيم "قسد" وكافة امتداداته ترك السلاح ووقف "أنشطته الإرهابية" فورًا، مؤكدًا أن تركيا لن تسمح لـ"أي تنظيم إرهابي، وخاصة قسد" بالتجذر في المنطقة.

يذكر أن الشرع وقع اتفاقية مع مظلوم عبدي في 10 آذار الماضي، تقضي بدمج مؤسسات "قسد" العسكرية والمدنية بالحكومة السورية، مؤكدة أن الاتفاقية محطة مهمة لإيجاد أرضية مشتركة للحوار البناء، إلا أنها لم تترجم إلى خطوات عملية ملموسة على الأرض حتى الآن.

وذكر بيان لـ"قسد" أن جميع اللجان التخصصية المنبثقة عن شمال شرقي سوريا لا تزال على أتم الاستعداد للبدء بأعمالها فور تحديد التوقيت المناسب من قبل دمشق.

مشاركة المقال: