الخميس, 24 أبريل 2025 09:25 PM

الشرع يعزي الفاتيكان بوفاة البابا فرانسيس ويؤكد وقوفه مع الشعب السوري

الشرع يعزي الفاتيكان بوفاة البابا فرانسيس ويؤكد وقوفه مع الشعب السوري

قدّم الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، التعازي للطائفة الكاثوليكية الرومانية بوفاة البابا فرانسيس، وأرسل وفدًا لتقديم التعازي في السفارة الباباوية بدمشق اليوم، الخميس 24 نيسان.

أفاد بيان لرئاسة الجمهورية في 23 نيسان أن الشرع أشار إلى أن البابا فرانسيس وقف إلى جانب الشعب السوري في أصعب الظروف، وندد بالعنف والظلم الذي استهدفه.

وأضاف أن دعوات البابا فرانسيس تجاوزت الحدود السياسية، وسيظل إرثه في الشجاعة الأخلاقية والتضامن حيًا في قلوب الكثيرين في سوريا.

واستقبل الوفد في السفارة الباباوية بدمشق المونسنيور فيكتور هوغو، القائم بأعمال السفارة، والأب فراس لطفي، رئيس طائفة اللاتين في دمشق.

وأكد الوفد، باسم محافظ دمشق، على عمق العلاقات الروحية والإنسانية بين أطياف المجتمع السوري.

وكانت الرئاسة الرسولية لطائفة الكاثوليك المسيحيين بالفاتيكان قد أعلنت في 21 نيسان الحالي وفاة البابا فرانسيس عن عمر يناهز 88 عامًا بعد معاناة مع المرض.

يذكر أن البابا فرانسيس دخل مستشفى "جيميلي" في روما في 14 شباط الماضي بسبب التهاب الشعب الهوائية، وعاد إلى الفاتيكان بعد أكثر من شهر.

ووفقًا لموقع "أخبار الفاتيكان"، عانى البابا فرانسيس من أمراض تنفسية مزمنة وخضع لعدة عمليات منذ عام 1957 في الأرجنتين.

وتأتي هذه التعزية وإرسال الوفد في سياق تغييرات طرأت على خطاب أحمد الشرع، الذي تحول من التشدد إلى الاعتدال، خاصة في التعامل مع المكونات السورية الأخرى.

كما اتبعت الحكومة نهج "التطمين" قبل الوصول إلى دمشق، وإسقاط حكم بشار الأسد، وكان على شكل رسائل للداخل والخارج، واكبت عملية "ردع العدوان"، وجهتها حكومة "الإنقاذ" التي كانت تعمل في إدلب (نواة الحكومة حاليًا)، أبرزها داخليًا بمنع استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.

وفي كانون الأول 2024، خلال مقابلة مع شبكة "CNN"، أرجع الشرع (أبو محمد الجولاني) التغييرات التي مرّت بها شخصيته إلى عامل السن.

اقرأ أيضًا: "الجولاني".. من التشدد إلى الاعتدال

مشاركة المقال: