الأحد, 8 يونيو 2025 11:57 PM

الشرع يكشف تفاصيل مؤثرة عن حياته الشخصية ودور زوجته ووالدته في دعمه خلال سنوات الحرب

الشرع يكشف تفاصيل مؤثرة عن حياته الشخصية ودور زوجته ووالدته في دعمه خلال سنوات الحرب

خلال لقاء مع مجموعة من النساء السوريات بمناسبة عيد الأضحى في القصر الجمهوري، تحدث رئيس الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، عن جوانب من حياته قبل توليه منصبه.

أكد الشرع أن الهدف من اللقاء هو الاستماع إلى آراء النساء حول دور المرأة في بناء المجتمع، وتقييم دورها خلال السنوات الماضية والظروف الصعبة التي مرت بها البلاد.

استذكر الشرع تجربته الشخصية قائلاً: "زوجتي العزيزة كانت سندي طوال هذه الفترة الصعبة. تزوجنا في ظروف استثنائية عام 2012، وكان من الصعب عليّ الإفصاح عن طبيعة عملي."

وأضاف: "تحملت معي القصف والهجرة والنزوح. تنقلنا بين 49 منزلاً خلال الفترة الماضية، بمعدل منزل كل ثلاثة أشهر. هذا الأمر كان صعباً على المرأة، لكنها كانت دائماً تأخذ معها 'الزريعة' (وعاء لزراعة النبات)."

وتابع: "عشنا ظروفاً صعبة جداً، وأصبحنا مثل الرُحّل، لكن رُحّل غير متعلمين. عشنا في أماكن صعبة جداً، في مغارات وفي المداجن، وأيضاً في أماكن جيدة."

أشار الشرع إلى أنه حاول إقناع زوجته بالذهاب إلى مكان أكثر أمناً مع الأطفال، لكنها كانت ترفض دائماً، "وبقيت صامدة، ودائماً أجد ابتسامة على وجهها."

وتذكر الشرع والدته قائلاً: "ابتعدت عن الديار لسنوات طويلة، وكانت كل الظروف تشير إلى أنني مفقود، لكن قلب والدتي كان يشعر بأنني ما زلت على قيد الحياة. استمر هذا البعد سبع سنوات تقريباً دون أي خبر عني."

وأضاف: "حتى أقرب الناس كانوا يقولون لها أن تسلم أمرها إلى الله، لكن إحساسها كان يدلها على شيء معين. كانت توضب ملابسي التي تركتها في المنزل وتغسلها وتكويها على أمل العودة."

وتابع: "في يوم من الأيام، جاءت حمامة بيضاء إلى شرفة الغرفة التي أنام فيها، فاستبشرت خيراً، وقالت هذه من أحمد، هو لا زال على قيد الحياة. فراحت واشترت أغراضاً وملابس، وهي متأكدة أنني سوف أعود إلى المنزل."

وأردف: "فعلاً، بعد أشهر تسنت لي الفرصة أن أرسل رسالة، ومع الرسول بعثت لي الأغراض وتغيرت حالها من حال إلى حال، وكانت قاسية عليها جداً السبع سنوات الماضية."

واختتم الشرع: "حان الوقت لنضع هذا الألم وراء ظهرنا وننطلق للأمام ونحاول بناء سوريا بطريقة صحيحة، ونركز على دور المرأة. المرأة نصف المجتمع، وذلك ليس كلام مجاملة أو سياسة، بل يجب أن يظهر النموذج السوري في دور المرأة بطريقة صحيحة يحفظ التوازن الذهبي ما بين عفة وحياء المرأة وما بين دورها في المجتمع."

مشاركة المقال: