الجمعة, 22 أغسطس 2025 02:33 AM

الضحاك في الأمم المتحدة: سوريا ترفض التقسيم وتطالب بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية

الضحاك في الأمم المتحدة: سوريا ترفض التقسيم وتطالب بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية

نيويورك-سانا: أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير قصي الضحاك، أن الحكومة السورية ترفض بشكل قاطع محاولات تقسيم سوريا واستغلال الأحداث لتمرير أجندات خارجية، وتواصل جهودها لحفظ السلم الأهلي وإعادة الاستقرار.

وفي بيان خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا في نيويورك، جدد السفير الضحاك مطالبة سوريا للمجلس بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تنتهك سيادتها وتهدد الأمن الإقليمي والدولي، وإلزام سلطات الاحتلال بسحب قواتها من الأراضي السورية المحتلة وإنهاء احتلالها للجولان السوري.

أضاف الضحاك أن الحكومة السورية تواصل جهودها لتحسين الأوضاع المعيشية والإنسانية في جميع أنحاء البلاد، ومعالجة التحديات بعد سنوات الحرب التي أضعفت الاقتصاد ودمرت البنى التحتية.

وأشار إلى اتخاذ خطوات عملية للتعافي وإرساء شراكات اقتصادية واعدة، تتطلع سوريا لاستمرار الدعم الدولي الإيجابي في هذه المرحلة.

وأوضح أن الجهود الوطنية تواجه تحديات معقدة، بما في ذلك السياسات الإسرائيلية العدوانية التي تنتهك سيادة سوريا وتسعى لإضعاف الدولة.

كما جدد مطالبة سوريا لمجلس الأمن بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية وإلزام سلطات الاحتلال بالانسحاب من الأراضي السورية المحتلة وإنهاء احتلال الجولان، معرباً عن الأسف لعدم إدانة البيان الرئاسي للاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.

وفيما يتعلق بتقرير لجنة التحقيق الدولية حول الأحداث في الساحل السوري، أكد وزير الخارجية التزام الحكومة بالشفافية والمساءلة والتعاون مع المجتمع الدولي، مشيراً إلى السماح لفريق التحقيق بالوصول إلى المناطق المتأثرة بالعنف وإجراء التحقيقات.

وأكد وزير الخارجية أن السويداء جزء أصيل من النسيج الوطني السوري، وأن حمايتهم مسؤولية الدولة، وأن الأحداث الدامية كانت نتيجة لمحاولات إسرائيل لزعزعة الاستقرار.

وأشار إلى استمرار جهود حفظ السلم الأهلي وإعادة الاستقرار وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية، بالتعاون مع الوكالات الأممية والهلال الأحمر العربي السوري.

ولفت إلى الاجتماع السوري الأردني الأمريكي المشترك الذي استضافته الأردن لبحث الأوضاع في سوريا وسبل دعم إعادة البناء، مع التأكيد على ضرورة تغليب الحوار ورفض التدخلات الخارجية.

وجدد الضحاك تأكيد الحكومة السورية رفضها لمحاولات تقسيم سوريا أو استغلال الأحداث لتمرير أجندات خارجية، مشدداً على أن أبواب الحوار الوطني السوري السوري مفتوحة.

ودعا المجتمع الدولي لتقديم الدعم الإنساني والتنموي، والتعامل مع التحديات الناجمة عن تغير المناخ، بما في ذلك الحرائق وموجة الجفاف.

وأكد أن تجاوز التحديات يتطلب تعزيز التضامن مع سوريا ودعم القطاعات الحيوية، والوفاء بالتعهدات المعلنة لتمويل خطط الاستجابة الإنسانية.

كما دعا إلى رفع ما تبقى من التدابير القسرية وإغلاق ملف العقوبات، مشيراً إلى أهمية دعم مشروع القرار الأمريكي المرتقب في مجلس الأمن.

وشدد على التزام سوريا بالشراكة والتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، وأهمية عمل الفريق الأممي في سوريا بطريقة أكثر تماسكاً وتنسيقاً وفاعلية.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن السوريين سيبقون أكبر من أي محاولة لزرع الفتنة أو الانقسام، ويتطلعون لصنع مستقبل وطنهم.

مشاركة المقال: