شهد سعر ليتر المازوت الحر في مدينة القامشلي ارتفاعًا جديدًا، حيث قفز من 5000 إلى 6200 ليرة سورية. أثارت هذه الزيادة قلقًا واسعًا بين أصحاب المولدات وسائقي السرافيس، وسط تحذيرات من تأثيرات مباشرة على تكلفة الشحن وأسعار المواد الأساسية في الأسواق.
امتنع عدد من أصحاب محطات الوقود في المدينة عن التعليق الرسمي على الزيادة، لكنهم أشاروا إلى تلقيهم اتصالات من مسؤولين محليين أبلغوهم خلالها برفع السعر إلى 6500 ليرة سورية.
وفي قطاع النقل الداخلي، وصف سائق السرفيس محمد الفارس الارتفاع الأخير بأنه "غير منطقي"، موضحًا أن السرافيس العاملة ضمن تسعيرات محددة أصبحت غير قادرة على التكيف مع الأسعار الجديدة. وأضاف لمنصة سوريا 24: "نتقاضى 2000 ليرة فقط على خط الحزام، بينما أحصل على 90 لترًا مدعومًا كل سبعة أيام بسعر 525 ليرة، وهي لا تكفيني سوى ليومين، ما يضطرني للجوء إلى السوق الحر، وهذا غير مجد اقتصاديًا، بالإضافة إلى مصاريف إصلاح السيارة".
وفيما يتعلق بقطاع الشحن، أكد عدد من العاملين أن الشاحنات القادمة من خارج المنطقة تعتمد على المازوت الحر، الأمر الذي سيرفع تكلفة النقل، وبالتالي أسعار السلع في الأسواق.
وأشار مراسل سوريا 24 إلى أن عددًا من السكان أعربوا عن خشيتهم من ارتفاع أسعار "الأمبيرات"، حيث أن كميات الدعم لا تغطي سوى ثماني ساعات يوميًا، ويضطر أصحاب المولدات لشراء المازوت لباقي ساعات التشغيل من السوق الحر، مما سيؤدي إلى رفع الاشتراك الشهري.
حاولت سوريا 24 التواصل مع المسؤولين المحليين في القامشلي للاستفسار عن أسباب القرار وجدواه، إلا أنها لم تتلق ردًا حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
يُذكر أن موجة الارتفاع الأخيرة تأتي في ظل غياب أي إعلان رسمي عن تعديل الأسعار من الجهات المعنية، مما يزيد من حالة القلق لدى المواطنين، في ظل التدهور الاقتصادي وغياب البدائل.