تعاني مدينة القامشلي وأريافها من أوضاع معيشية قاسية وتدهور إنساني ملحوظ. تشهد الأسواق ارتفاعاً جنونياً في الأسعار ونسبة بطالة متزايدة، بالإضافة إلى شح السيولة النقدية.
يستغل التجار الوضع الراهن دون حسيب أو رقيب، مما يزيد من معاناة السكان. يضطر الآلاف من الخريجين الجامعيين، ذوي الكفاءات العلمية والأكاديمية في مختلف الفروع الأدبية والهندسية، للعمل في وظائف لا تتناسب مع مؤهلاتهم، وذلك في ظل غياب فرص عمل حقيقية تتناسب مع تخصصاتهم.
أصبحت ديمقراطية "قسد" المزعومة، والتي تقوم على المحبة والتآخي والعيش المشترك، مجرد شعارات زائفة أمام الواقع المرير الذي يعيشه السكان. وقد أدى غياب دوائر الدولة السورية إلى توقف معظم الخدمات التي كانت تقدمها المؤسسات الحكومية سابقاً.
يشهد الواقع الخدمي في المدينة تدهوراً كبيراً، حيث يعاني السكان من نقص مستمر في المياه والكهرباء والخدمات الطبية والبنية التحتية. كما أن جودة الخبز متدنية، مقارنة بما تنتجه بعض الأفران التي تقدم أرغفة عالية الجودة للقطاعات العسكرية التابعة لـ"قسد".
يعيش السكان معاناة مستمرة بين تأمين لقمة العيش ومخاطر الاشتباكات، وذلك تحت ذريعة محاربة تنظيم "داعش". ورغم غنى المنطقة بالخيرات، إلا أن السكان لم يحصلوا إلا على القليل.
تعيش العديد من العائلات المستورة في وضع صعب للغاية، ولا يعلم بحالها إلا الله.
زمان الوصل