الخميس, 11 سبتمبر 2025 05:51 AM

اللاذقية: جهود مكثفة لتحسين القطاع الصحي رغم التحديات

اللاذقية: جهود مكثفة لتحسين القطاع الصحي رغم التحديات

تبذل مديرية الصحة في محافظة اللاذقية جهودًا متواصلة لتحسين الواقع الصحي في المحافظة، وذلك من خلال إعادة ترميم المراكز الصحية وتوفير الأجهزة الطبية اللازمة للمشافي والمراكز التابعة لها، على الرغم من الظروف الصعبة والإمكانيات المحدودة.

خطوات على طريق الترميم والتجهيز

أوضح معاون مدير صحة اللاذقية، محمد خليل، في تصريح خاص لصحيفة "الحرية"، أن المديرية تعمل باستمرار على إعادة تأهيل المراكز الصحية المتضررة، مشيرًا إلى أن من أبرز هذه المراكز مركز قنينص الصحي في مدينة اللاذقية، الذي تم تزويده ببعض الأجهزة الأساسية، بالإضافة إلى مركز الفيض في جبلة، الذي أُعيد افتتاحه بعد ترميم شامل بفضل جهود داعمين ساهموا في توفير الأجهزة وتشغيل المركز من جديد.

وأضاف خليل أن العمل جارٍ على تأهيل مركز كنسبا الصحي بدعم من جهة متبرعة، وأنه تم الانتهاء من الدراسات الفنية الخاصة بمركز بروما، تمهيدًا للبدء بأعمال الصيانة وتجهيزه بالكادر الطبي والإداري اللازم.

توجهات جديدة في الإدارة والدعم

أشار معاون المدير إلى أن وزارة الصحة بدأت في تطبيق توجه جديد يتمثل في إلغاء الاستجرار المركزي، ومنح المديريات حرية تأمين المستلزمات الطبية والأدوية بشكل مباشر، وفق الاعتمادات المتاحة لكل مديرية، معتبرًا ذلك خطوة جريئة تسهم في تسريع الاستجابة لاحتياجات المشافي والمراكز.

كما كشف خليل عن تحسن ملحوظ في آلية صيانة الأجهزة الطبية، حيث باتت المديريات قادرة على التعاقد مع الوكلاء الحصريين أو إجراء مناقصات شفافة تتيح المنافسة المشروعة.

صعوبات تعرقل النهوض بالقطاع الصحي

أكد خليل أن المشافي العامة والمراكز الصحية لا تزال تواجه تحديات وصعوبات، أهمها ضعف وعي متلقي الخدمة ومرافقيهم، وعدم مبالاتهم بالتجهيزات الطبية والأثاث، مما يؤدي إلى الإهمال والعبث بالمعدات وعدم الالتزام بالنظافة، ما يزيد من الأعباء على الكادر الطبي.

وأشار إلى صعوبة صيانة الأجهزة الطبية مع نقص الخبرات الفنية، وصعوبة تأمين مستلزمات العلاج بشكل متكامل في الوقت المناسب، مما يؤخر تنفيذ الخطط العلاجية ويؤثر سلبًا على الخدمة المقدمة للمريض ويربك الفريق الطبي.

نحو واقع صحي متكامل

أكد الدكتور خليل أن مدير الصحة في اللاذقية، الدكتور خليل آغا، يبذل جهودًا كبيرة لإعادة تفعيل دور المراكز الصحية، لا سيما في المناطق التي تشهد عودة الأهالي المهجرين، مثل ريف جبل الأكراد وريف التركمان ومنطقة الحفة، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمة اليونيسف وغيرها من الجهات الداعمة.

واختتم خليل حديثه بالتعبير عن تفاؤله، مشددًا على أن القطاع الصحي يسير بخطى ثابتة نحو الأفضل، بفضل الإرادة الصادقة والجهود المبذولة من أجل النهوض بالواقع الصحي، معربًا عن أمله في عودة المشافي والمراكز الصحية إلى سابق عهدها في تقديم الخدمة الطبية اللائقة لكل مواطن.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: