اختتم "المؤتمر الكردي" أعماله في مدينة القامشلي شرقي محافظة الحسكة، مؤكدًا على مجموعة من المطالب، أبرزها تطبيق اللامركزية في سوريا.
ودعا البيان الختامي لمؤتمر "وحدة الموقف والصف الكردي في روجآفايي كردستان"، الذي عقد يوم السبت 26 من نيسان، إلى إيجاد حل عادل للقضية الكردية في سوريا من خلال إقامة دولة "ديمقراطية لا مركزية". كما أعلن المؤتمر عن تشكيل وفد كردي للتفاوض مع الحكومة في دمشق "في أقرب وقت".
ألقى رئيس "المجلس الوطني الكردي"، محمد إسماعيل، البيان باللغة العربية، ثم أعادته فوزة يوسف، عضو هيئة الرئاسة في حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، باللغة الكردية.
وأوضح البيان أنه "تمت صياغة رؤية سياسية كردية مشتركة تعبر عن إرادة جماعية ومشروعًا واقعيًا لحل عادل للقضية الكردية في سوريا كدولة ديمقراطية لامركزية".
كما دعا المؤتمر إلى اعتماد رؤيته كأساس للحوار الوطني، سواء بين القوى السياسية الكردية أو مع الإدارة الجديدة في دمشق. وقرر "تشكيل وفد كردي مشترك في أقرب وقت للعمل على ترجمة هذه الرؤية إلى واقع سياسي" بهدف "التواصل والحوار مع الأطراف المعنية".
وذكرت "وكالة نورث برس" أن ممثلًا عن الولايات المتحدة الأمريكية شارك في المؤتمر الذي استضافته مدينة القامشلي.
من جانبها، أشارت قناة "اليوم" المحلية إلى أن المؤتمر تضمن مجموعة من المطالب، وهي:
- نظام الحكم في سوريا برلماني يعتمد التعددية السياسية والتدوال السلمي للسلطة وفصل السلطات.
- التأكيد على أن الدستور في سوريا يجب أن يضمن حقوق جميع المكونات السورية.
- التأكيد على حيادية الدولة تجاه الأديان والمعتقدات وحق ممارسة الشعائر الدينية.
- التأكيد على الاعتراف بالديانة الإيزيدية ديانة رسمية في الدولة.
ويتكون ديوان "الكونفرانس الكردي" (المؤتمر الكردي) من رئيس "المجلس الوطني الكردي"، محمد إسماعيل، ومسؤولة العلاقات الخارجية في "الادارة الذاتية"، إلهام أحمد، والرئيسة المشاركة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" بروين يوسف.
من جهته، أكد حميد دربندي، ممثل مسعود بارزاني ومسؤول الملف السوري في رئاسة إقليم كردستان العراق، خلال المؤتمر، دعمه لـ"سوريا ديمقراطية تعددية"، مشيرًا إلى أن وحدة الكرد "تفتح الباب لحل عادل للقضية الكردية في سوريا"، وفقًا لما نقلته شبكة "رووداو".
وكان "المجلس الوطني الكردي" قد نشر عبر "فيس بوك"، مساء الجمعة، برنامج المؤتمر، مشيرًا إلى أنه سيعقد تحت عنوان "وحدة الصف والموقف الكردي".
وبحسب "المجلس"، شارك في المؤتمر ممثلون عن جميع الأحزاب الكردية، والتنظيمات النسائية والشبابية، وشخصيات ثقافية واجتماعية، وفنانون وشيوخ عشائر، بالإضافة إلى شخصيات كردية قادمة من دمشق، حلب، حماة، الباب، واعزاز.
وأضاف أن وفدًا من حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" (كردي- تركي) شارك في المؤتمر، كما حضر ممثل الرئيس مسعود البارزاني، وممثلون عن أحزاب وتنظيمات من كردستان العراق وسوريا.