أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن ثقته بالحكومة السورية، واصفاً إياها بأنها "قادرة وذات كفاءة، وموثوقة، ونفذت ما وعدت به ولم ترتكب أخطاء".
وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس الأمريكية على هامش زيارته للعاصمة اللبنانية بيروت، أكد باراك أنه "لا توجد خطة بديلة للعمل مع السلطات الحالية لتوحيد البلاد التي لا تزال تعاني من آثار الحرب التي شهدتها خلال الـ 14 عاماً الماضية".
وانتقد باراك الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، معتبراً أن "التدخل الإسرائيلي الأخير في سوريا غير مناسب، وجاء بتوقيت سيئ للغاية، ويخلق فصلاً مربكاً، ويعقّد جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة". وأشار إلى أن "إسرائيل تُفضل رؤية سوريا مُجزأة ومُقسمة على أن تكون دولة مركزية قوية تسيطر على البلاد".
كما تطرق المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا إلى الأحداث في السويداء، قائلاً إن "القتل والانتقام والعنف في السويداء أمر لا يُطاق، لكن الحكومة السورية الحالية، في رأيي، تصرفت بأفضل ما في وسعها كحكومة ناشئة ذات موارد محدودة للغاية لمعالجة القضايا المتعددة التي تنشأ في محاولة توحيد مجتمع متنوع".
وبخصوص المحادثات لتنفيذ اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية بمؤسسات الجمهورية العربية السورية، استبعد باراك أن يعطل ما جرى في السويداء هذه المحادثات.
وفي سياق آخر، أشار باراك إلى أن الولايات المتحدة "ليس لديها موقف" من احتمال إبرام اتفاقية دفاع بين سوريا وتركيا، موضحاً: "ليس من شأن الولايات المتحدة أو مصلحتها أن تُملي على أي من الدول المحيطة ما يجب فعله".