الأربعاء, 29 أكتوبر 2025 05:30 AM

المضابع بريف حمص: أزمة مياه الشرب والصرف الصحي المستمرة تؤرق الأهالي

المضابع بريف حمص: أزمة مياه الشرب والصرف الصحي المستمرة تؤرق الأهالي

تشهد بلدة المضابع، الواقعة في ريف حمص الشرقي والتي يقطنها حوالي خمسة آلاف نسمة، معاناة مستمرة مع مشكلتي الصرف الصحي ومياه الشرب، وهما مشكلتان لم تجد لهما حلول جذرية منذ ما يزيد على 15 عاماً.

أوضح رئيس البلدية، أحمد العيسى، أن 70% من خطوط شبكة الصرف الصحي موجودة بالفعل، إلا أن حفرة التجميع غير متوفرة، والشبكة بحاجة ماسة إلى ربطها بمحطة المعالجة. وأشار إلى أن هذه المشكلة تعود إلى العام 2007، حيث تم حينها استملاك قطعة أرض في قرية الهزة بهدف إنشاء محطة معالجة تخدم قرى الهزة والناصرية وعيفير، وتم تسليمها إلى الخدمات الفنية لإجراء الدراسات اللازمة. إلا أن التكلفة العالية للمشروع أدت إلى تجميد الدراسة.

وأضاف العيسى أن مطلب البلدية والأهالي الأساسي لحل هذه المشكلة يتمثل في ربط شبكة البلدة الممتدة إلى طريق "الفوسفات الجديد" بشبكة الهزة، وذلك بمسافة لا تتجاوز 150 متراً فقط، خاصة وأن قرية الهزة قد وجدت حلاً لمشكلتها عن طريق تجميع مؤقت.

أما فيما يتعلق بمياه الشرب، فالوضع لا يختلف كثيراً، فالشبكة الحالية قديمة جداً، حيث يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1986، ولم تشهد أي توسعة منذ ذلك الحين. وهذا يشكل عبئاً كبيراً على الأهالي، خاصة مع تضاعف عدد السكان والتوسع العمراني الذي لم يواكبه تمديد لفروع جديدة من الشبكة القديمة.

وذكر العيسى أن البئر التي كانت تخدم القرية قد تعرضت للجفاف في السنوات الماضية، وفي عام 2004 تم وضع دراسة لحفر بئر جوفية جديدة، إلا أن المشروع لم ير النور إلا في عام 2018، وهي تغطي الشبكة القديمة فقط. وأردف قائلاً: "لقد خاطبنا المحافظة ومؤسسة المياه، وأرسلنا كتباً رسمية لاستبدال وتوسيع الشبكة، ولكن الجواب الدائم هو عدم توفر الموازنة اللازمة، وما زال الأهالي ينتظرون حلولاً جذرية لهذه المشاكل."

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الثورة

مشاركة المقال: