أ.د. جورج جبور، صاحب فكرة يوم اللغة العربية بموجب قرار اللجنة الوطنية السورية لليونسكو عام 2023، يتحدث عن أهمية الاعتراف بالمنشأ السوري لهذا اليوم العالمي.
أولاً: تحفظات وشرح حول العالمية
يرى الدكتور جبور أن انتساب يوم عالمي إلى دولة معينة هو فخر لها، وإشهاره واجب. ويشير إلى أنه لا يعرف يوماً عالمياً ذا منشأ سوري سوى اليوم الذي أُطلقت فكرته في 15 آذار 2006، مع الترحيب بأي تصحيح. ويعرب عن فخره بانتمائه السوري وأن تكون سوريا منشأ لأيام عالمية عديدة.
ويوضح أن المنظمات الحكومية الدولية، وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة وعائلتها من المنظمات، هي الجهات الأساسية التي تعلن الأيام العالمية. فهناك أيام تطلقها الجمعية العامة وأخرى تطلقها المنظمات المختصة، ومنها اليونسكو. ويخص بالذكر يوم اليونسكو الذي صدر قرار تسميته في أيلول 2012. ولا ينفي ذلك إطلاق منظمات غير حكومية كثيرة لأيام عالمية.
ثانياً: المنشأ السوري ليوم اللغة العربية
في 5 كانون الأول 2023، وجهت سوريا مذكرة إلى اليونسكو تتمنى فيها على المنظمة أن تشير في بيانها بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، في 18 كانون الأول، إلى الريادة السورية. إلا أن اليونسكو لم تستجب. ويؤكد الدكتور جبور أن هذا لا يعني تنازل سوريا عن حقها، بل يجب عليها الاستمرار في بذل الجهد لإقناع اليونسكو. وإن لم تقتنع، فمن واجب سوريا التمسك بقرارها وتعميمه قدر المستطاع، على الأقل في سوريا حيث لها سلطة. ويذكر بقرب موعد 18 كانون الأول، بعد شهرين.
ثالثاً: الوثائق الحكومية لإثبات المنشأ السوري
يشير الدكتور جبور إلى وجود ثلاث وثائق بحوزته: محضر اللجنة السورية لليونسكو بخط اليد (مع خطأ لغوي)، ورسالة إلى مندوب سوريا في اليونسكو، ومذكرة قليلة الحيلة من المندوب إلى اليونسكو، لأنها أشارت إلى فعل سوري في 2008 ولم تثبت وقوعه.
رابعاً: المطلوب
يرى الدكتور جبور ضرورة وجود وثيقة أصولية تخاطب بها اللجنة صاحب الفكرة، تعلمه بأن اللجنة رأت أنه صاحب الفكرة وأنها خاطبت اليونسكو. ويشير إلى أن قرار اللجنة الوطنية صدر في العهد السابق، وأن العهد الحالي قد يعتبر القرار مستمراً أو لاغياً. ويسأل رئيس اللجنة الوطنية لليونسكو عام 2023 توجيه رسالة إليه عما تم في 11 تشرين الثاني 2023 وانتهى بقرار عن ريادته. كما يسأل الهيئة اللغوية المعنية، وهي مجمع اللغة العربية، أن توجه إليه رسالة تقول بها أن ما نشرته مجلتها عن منشأ الفكرة لقي موافقة من مرجعها الوصائي، وأنها تهنئ نفسها لأن فكرة أطلقت من منبرها حازت قبولاً حكومياً.
دمشق، صباح 15 تشرين الأول 2025.
كتب على عجل إثر عدم تلقي أية إجابة من الرئيس السابق للجنة الوطنية أو من رئيس مجمع اللغة على نص يتحفظ على توزيعه الواسع في محاولة للحفاظ ما أمكن على احترام مؤسسات الدولة.
(أخبار سوريا الوطن-2)