الإثنين, 14 يوليو 2025 09:50 PM

اليونيسف تحذر: ارتفاع حاد في سوء التغذية بين أطفال غزة مع تشخيص أكثر من 5800 حالة في يونيو

اليونيسف تحذر: ارتفاع حاد في سوء التغذية بين أطفال غزة مع تشخيص أكثر من 5800 حالة في يونيو

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن تسجيل أكثر من 5800 حالة إصابة بسوء التغذية بين الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة خلال شهر يونيو/حزيران الماضي. يأتي هذا الإعلان في ظل تفاقم المجاعة في غزة، والتي أودت بحياة العديد من الأشخاص، بمن فيهم عشرات الأطفال، نتيجة للحرب الإسرائيلية التي تتضمن حصارًا وتجويعًا ممنهجًا، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.

أكدت اليونيسف عبر منصة "إكس" أنه تم تشخيص إصابة ما يزيد على 5800 طفل بسوء التغذية في غزة خلال يونيو الماضي، مشيرة إلى أن هذا العدد يشمل أكثر من ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم. وأوضحت المنظمة أن هذا الرقم يمثل زيادة للشهر الرابع على التوالي، مشددة على ضرورة إيصال المساعدات بسرعة وعلى نطاق واسع إلى الفلسطينيين في غزة.

تعاني غزة من حصار إسرائيلي مستمر منذ 18 عامًا، مما أدى إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون في القطاع، بعد أن دمرت الحرب مساكنهم. وفي وقت سابق، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عبر "إكس" من ارتفاع حالات سوء التغذية في غزة منذ مارس/آذار الماضي، بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية.

منذ 2 مارس الماضي، تغلق إسرائيل معابر غزة أمام شاحنات المساعدات المتكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عدد قليل من الشاحنات، في حين يحتاج الفلسطينيون في القطاع إلى 500 شاحنة يوميًا كحد أدنى. وأشارت الوكالة إلى أن حالات سوء التغذية ازدادت في عياداتها منذ أن شددت الحكومة الإسرائيلية الحصار، مؤكدة أنه منذ مارس لم يُسمح للأونروا بإيصال أي مساعدات إنسانية إلى المنطقة، بالإضافة إلى وجود قيود شديدة على الإمدادات الطبية الأساسية.

أفادت الوكالة بأن الطواقم الطبية اضطرت لإعطاء الأولوية للمرضى المصابين بأمراض خطيرة، وخاصة الأطفال المتأثرين بسوء التغذية. وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربًا في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وقد أسفرت الحرب، بدعم أمريكي، عن استشهاد وجرح أكثر من 196 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين.

الأناضول

مشاركة المقال: