الثلاثاء, 12 أغسطس 2025 04:25 PM

انتقادات لـ"النافذة الواحدة" في مديرية الشركات بدمشق رغم الوعود بالتسهيل

انتقادات لـ"النافذة الواحدة" في مديرية الشركات بدمشق رغم الوعود بالتسهيل

افتتحت وزارة الاقتصاد والصناعة في دمشق "النافذة الواحدة" التابعة لمديرية الشركات بالإدارة العامة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك في 31 تموز الماضي، بهدف تسهيل تأسيس الشركات وتعديل أوضاعها وتقليل الروتين. زارت عنب بلدي الصالة والتقت مراجعين وموظفين، ورصدت آراء متباينة.

أشاد البعض بوضوح الإجراءات، بينما انتقد آخرون طول الانتظار ونقص الكوادر وإلزام المراجع بحجز دور منفصل لكل خطوة.

بيئة مريحة.. تأخير وسوء تنسيق

تهدف "النافذة الواحدة" إلى تسهيل الإجراءات، لكنها تواجه تحديات في التوفيق بين النظام الجديد وضغط المراجعين. هلا كاشف، التي جاءت لتجديد سجلها التجاري وتأسيس شركة جديدة، رأت أن الخدمات سريعة في البداية، لكنها انتظرت طويلًا لاحقًا. فراس فيومي، سكرتير في مكتب محاماة، اعتبر الصالة خطوة نحو التخلص من الروتين، لكن معاملته توقفت بسبب غياب الموظف المعني. المحامي حازم درغام واجه نفس المشكلة، مشيرًا إلى أن العمل يعتمد على شخص واحد في كل قسم. عبد الكريم عوض عبّر عن سعادته بافتتاح "النافذة الواحدة" لتختصر المسافات، بينما انتقد المحامي محمد صياح وهبة سوء تنسيق الدور وغياب التجهيزات الأساسية.

المحامية نورا البقاعي عزت طول الانتظار إلى نقص الموظفين، خاصة في قسم الصندوق. وأشاد المراجعون ببيئة الصالة ومرونة الموظفين، ورصدت عنب بلدي وجود مدير مديرية الشركات، محمد أنس، بين الموظفين لمساعدة المراجعين.

فترة تجريبية.. عمل لتلافي الإشكاليات

نقلت عنب بلدي شكاوى المراجعين إلى المعنيين، وأوضح رئيس دائرة الشركات في المركز، مصطفى إسماعيل، أن الخدمات لم تتغير، وإنما تم جمعها في مكان واحد. وأشار إلى مساعي لضم جهات أخرى، كالداخلية والإعلام. وأكد أن النظام الجديد ما زال في مرحلته التجريبية، وأن العمل جارٍ لتلافي الإشكاليات وتنظيم العمل، مشيرًا إلى أن عدد المراجعين يتراوح بين 200 و300 يوميًا.

خطة لأتمتة الخدمات

قال مدير مديرية الشركات، محمد أنس، إن نجاح التجربة يعتمد على تعاون المراجعين، وأن الصالة في مرحلة "التشغيل التجريبي". وأضاف أنه في حال اكتمال التجهيزات، يفترض أن تُنجز المعاملة خلال ساعتين تقريبًا. وكشف عن خطط لأتمتة الخدمات وتفعيل التسجيل الإلكتروني. وتضع الوزارة أتمتة الخدمات على رأس أولوياتها، وليس هناك خطة للتوسع بتجربة "النافذة الواحدة" في المحافظات الأخرى قبل الانتهاء من التسجيل الإلكتروني. وتواجه "النافذة الواحدة" تحديات في التنفيذ، ويبقى نجاحها مرهونًا بمدى قدرتها على التكيف مع الضغط اليومي وتحويل وعود التسهيل إلى إنجاز ملموس.

واقع الاستثمار في سوريا.. قراءة صادقة في ظل التحديات الكبيرة
مشاركة المقال: