أفادت مصادر مطلعة بانسحاب قوات "حزب الله" على مراحل من تلال فاطمة الاستراتيجية في ريف دمشق الغربي. وذكر موقع "صوت العاصمة" أن تلال فاطمة، التي تربط ريف دمشق الغربي بالقنيطرة ودرعا جنوبي سوريا وتشرف على الجولان، تعتبر نقطة استراتيجية مهمة للحزب.
وبحسب المصادر، جاء الانسحاب بأوامر من قيادات "حزب الله"، حيث اتجه العناصر نحو مناطق جنوبي لبنان. لم يتم سحب الآليات المخصصة للحفر التي جلبها الحزب لتحصين المنطقة خلال الأشهر الماضية.
لم تتضح أسباب الانسحاب بشكل كامل، لكن مصادر الموقع رجحت أن يكون ذلك بسبب التخوف من قصف إسرائيلي محتمل على المنطقة.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر محلية سورية أن "حزب الله" يعمل على نقل المئات من أعضائه من مناطق مختلفة في سوريا إلى لبنان، ونقل عائلاتهم من لبنان إلى سوريا، خاصة من مناطق الميادين والبوكمال في دير الزور، وبعض أحياء دمشق، ومحافظتي حماة وحمص.
وأشارت المصادر إلى أن الحزب يستخدم طرقاً مختلفة للدخول إلى لبنان بعد استهداف إسرائيل لمعبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا أن "حزب الله" أصدر تعميماً لوحداته منذ بداية شهر أيلول الماضي، يقضي برفع جاهزيتها في كامل الأراضي السورية والاستعداد للتمركز في مواقع جديدة.
كما تلقت مجموعات أمنية وعسكرية تابعة للحزب في سوريا بلاغاً بتسليم المهام الموكلة إليها لقيادة غرف العمليات والقطاعات من جيش النظام السوري في مناطق وجودها، وإلحاق العناصر بقادة الحزب في القصير والزبداني تمهيداً لنقلهم إلى جنوبي لبنان.
