اهتزت مدينة بانياس التابعة لمحافظة طرطوس الساحلية في سوريا، بعد ظهر اليوم الاثنين 27 تشرين الأول، على وقع انفجار استهدف سيارة. وأفاد مراسل عنب بلدي في طرطوس بأن الانفجار وقع أمام مخفر المدينة بالقرب من كراج الانطلاق القديم، وعلى الفور توجهت فرق الدفاع المدني لإخماد الحريق الذي نجم عن الانفجار.
أعلنت محافظة طرطوس في بيان عبر حساباتها الرسمية أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة كانت ملصقة بسيارة تابعة للشرطة بالقرب من مخفر المدينة، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن هوية الفاعلين. وقد باشرت الوحدات الأمنية التحقيقات اللازمة وجمع الأدلة لتحديد هوية الفاعلين وملاحقتهم.
تداولت حسابات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا قصيرًا يظهر إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم، إلا أنه لم يتسنّ التحقق من صحة التسجيل بعد.
وفي سياق متصل، كانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت في 19 تشرين الأول الحالي، أنه بناءً على معلومات دقيقة وتحريات موسعة، تمكنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة طرطوس من إلقاء القبض على علي فلارة، المسؤول عما وصفته الداخلية بـ "خلية إرهابية مرتبطة بفلول النظام البائد".
وأضافت الوزارة أن فلارة "متورط في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مواقع عناصر الأمن الداخلي وقوات وزارة الدفاع"، وفقًا لما ورد في بيانها آنذاك. وأظهرت نتائج التحقيقات الأولية، بحسب الوزارة، أن فلارة "كان يخطط لتنفيذ أعمال إرهابية بالتنسيق مع المجرم غياث دلة، تضمنت تجنيد عناصر معادية للدولة السورية".
كما "ثبت تورطه بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين خلال فترة عمله سابقًا في فرع فلسطين، شملت الخطف والابتزاز والقتل"، بحسب الداخلية. وخلال عملية التفتيش، عُثر على مخازن للأسلحة والذخائر مجهزة مسبقًا ضمن الأحراش في منطقة دريكيش، كانت معدّة لاستخدامها في استهداف مواقع قوى الأمن الداخلي وقوات وزارة الدفاع. وأُحيل إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، وفق الداخلية، والتي أكّدت التزامها الكامل بالحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
تجدر الإشارة إلى أن بانياس تقع على الساحل السوري للبحر المتوسط، بين مدينتي طرطوس واللاذقية، ما يمنحها موقعًا استراتيجيًا بحريًا مهمًا. وتضم ميناء بانياس الذي يستخدم لتصدير واستيراد النفط، ويعد من أهم الموانئ النفطية في سوريا. كما تحتضن مصفاة بانياس، وهي أكبر مصفاة نفط في سوريا، وتلعب دورًا أساسيًا في تكرير النفط وتزويد السوق بالمحروقات.