دبي-سانا- استضاف غاليري "أوربانيست" في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة لوحات الفنان التشكيلي بطرس المعري، ضمن معرضه "عبلة في باب توما" الذي يضم 23 لوحة بتقنية الأكريليك على القماش.
يستمر المعرض حتى 30 تشرين الثاني الجاري، ويشكل مشروعاً فنياً يعكس العلاقة العميقة التي تربط الفنان المعري بمدينة دمشق. يقدم المعرض حكاية عبلة وعنترة بأسلوب فني يمزج الواقعية التعبيرية بالفنون التراثية الشعبية.
رحلة فنية بين الذاكرة والخيال
أوضح المعري، المقيم في مدينة هامبورغ الألمانية، في تصريح لـ سانا أن لوحاته تعبر عن ذاكرة فنان أحب مدينته، ورسم من خلالها وجوهاً وبيئات حية تلامس تفاصيل الحياة الشعبية في دمشق، وليست مجرد وثائق تاريخية.
وأضاف: "بدأت برسم وجوه رجال في المقاهي الدمشقية بخطوط صارمة وألوان أحادية، ثم عدت بعد سنوات لإعادة تصورهم بشكل إيجابي وملون يعبر عن حياة مدينة نابضة".
دمشقيّة تتخطى الزمن
يصف المعري باب توما في لوحاته بأنه نقطة التقاء عشاق المدينة القديمة، وعنوان حكاية عبلة التي رافقها شيبوب حارساً، بينما كانت رحلات عنترة تغني عشقها في قصائده. ويؤكد المعري أن تصوير المدينة يمر عبر عين المحب، مشدداً على أهمية استمرار دمشق كمدينة للألوان والموسيقى والحب، حاضنة للجمال والتقاليد ومحافظة على روح أهلها.
رسالة فنية وأدبية إلى محبي دمشق
يواصل المعري سرد حكايات شوارع دمشق وأحيائها من خلال لوحاته التي تجمع بين الحنين والحياة اليومية، مع دعوة صامتة للمحافظة على روح المدينة التي تجسدها تفاصيل بسيطة مثل كوب الشاي وضوء لمبة في زاوية قديمة.
يحمل المعرض رسالة فنية تكرم دمشق وتحفظ تراثها الفني والثقافي بطريقة معاصرة.
يذكر أن بطرس المعري من مواليد دمشق عام 1968، تخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 1991، وحصل على الدكتوراه في فن الكتاب المصور من باريس عام 2006، قبل أن يهاجر إلى ألمانيا عام 2013.