في مشهد مؤثر أعاد الأمل لعائلات آلاف المفقودين، عثرت عائلة سورية اليوم على ابنها الذي اختفى منذ أكثر من 12 عاماً داخل سجن صيدنايا، بعد تحريره. الشاب، الذي اعتُقل وهو في سن الـ14 من إدلب، خرج مؤخراً فاقداً للذاكرة بالكامل، ما جعل عملية التعرف عليه والعثور على ذويه أمراً في غاية الصعوبة.
بعد رحلة بحث استمرت خمسة أشهر، تمكنت العائلة أخيراً من التعرف عليه، واجتمعوا به في ساحة جامع خالد بن الوليد بمدينة حمص. قصة الشاب تمثل واحدة من آلاف القصص الإنسانية التي تكشف عن المعاناة المستمرة التي خلفتها سنوات الاعتقال القسري في سوريا، وتُسلّط الضوء على حجم الألم الذي لا يزال يعيشه أهالي المفقودين والمعتقلين.
ورغم مرور أكثر من عقد على اعتقاله، فإن الأمل بقي حيّاً في قلوب أهله، حتى تحقق اللقاء الذي وصفه كثيرون بأنه "معجزة صغيرة في زمن القهر الكبير".
