الإثنين, 21 أبريل 2025 05:41 AM

بعد 14 عامًا من الغياب: عودة "شهبندر الصناعة السورية" محمد صباغ شرباتي إلى حلب تبشر بانتعاش الاستثمارات

بعد 14 عامًا من الغياب: عودة "شهبندر الصناعة السورية" محمد صباغ شرباتي إلى حلب تبشر بانتعاش الاستثمارات

شهدت الأوساط الاقتصادية السورية تفاعلاً واسعًا بعد عودة رجل الأعمال البارز محمد صباغ شرباتي إلى مدينة حلب، عقب غياب دام 14 عامًا. وكان شرباتي قد غادر البلاد عام 2011 في ظل ظروف أمنية صعبة، ليؤسس لاحقًا أحد أكبر مصانع النسيج في إفريقيا، بمصر.

وتأتي عودته، برفقة وفد من رجال الأعمال السوريين المقيمين في مصر وتركيا، في إطار نية جدية لإعادة تشغيل مصانعه في حلب التي تضررت خلال سنوات الحرب، وهو ما وصفه العديد من المتابعين بـ"خطوة إيجابية نحو تعافي الصناعة السورية".

وكتب محمد صالح الملاح، الرئيس الأسبق لغرفة تجارة حلب، منشورًا وصف فيه شرباتي بـ"شهبندر الصناعة السورية"، مشيرًا إلى نجاحاته العالمية في قطاع النسيج، وخاصة في مصر، حيث حظي مصنعه بزيارة رسمية من الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018.

في السياق نفسه، عبّر عدد من الإعلاميين والناشطين عن ترحيبهم بالخطوة، إذ قال الصحفي فلاح إلياس إن شرباتي كان من أوائل رجال الأعمال الذين وقفوا إلى جانب مطالب التغيير، وأصر على نقل استثماراته خارج البلاد بدلاً من دعم آلة الحرب، لافتًا إلى أن عودته اليوم تعكس رغبة حقيقية في المساهمة في بناء مستقبل جديد للقطاع الصناعي.

من جهته، رأى الإعلامي أيمن عبد النور أن هذه العودة قد تكون بمثابة مقدمة لموجة جديدة من عودة الكفاءات الصناعية، مؤكدًا أن "ضخ الاستثمارات من رجال أعمال وطنيين سيكون له أثر فعّال في دعم الاقتصاد الوطني".

كما أشار المحامي عارف الشعال إلى أن شرباتي لم يأتِ بطلبات أو شروط سياسية، بل جاء بهدف العمل فقط، متوقعًا أن يكون لرجال الأعمال العائدين وزن اقتصادي يُحسب له حساب في المرحلة القادمة.

يُذكر أن محمد صباغ شرباتي شغل سابقًا منصب رئيس غرفة صناعة حلب، وكان يملك مجموعة من الاستثمارات في مجال النسيج، قبل أن يترك البلاد مضطرًا ويتوجه لاحقًا إلى مصر، حيث أسس مصنعًا يُقدر رأس ماله بنحو 200 مليون دولار، ويشغّل قرابة 2000 عامل، نصف إنتاجه يُخصص للتصدير.

مشاركة المقال: