أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا عن استئناف العمل في المنطقة الحرة بمطار دمشق الدولي، وذلك بعد توقف استمر لمدة 14 عامًا. وقد استقبلت المنطقة أول شحنة تجارية، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من الاستثمار والتبادل التجاري.
وأكدت الهيئة أن إعادة تشغيل المنطقة الحرة يمثل خطوة استراتيجية مهمة لدعم حركة التجارة وتنشيط الاقتصاد الوطني. فمن شأن هذه الخطوة أن تسهم في خفض تكاليف الشحن والتخزين، بالإضافة إلى توفير بيئة محفزة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
ويرى خبراء اقتصاديون أن تفعيل المنطقة الحرة سيعزز قدرة سوريا على المنافسة الإقليمية، ويساعد في تحويلها إلى مركز لوجستي للنقل وإعادة التصدير، مستفيدة من موقعها الجغرافي المتميز بين آسيا وأوروبا وإفريقيا.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الخطوة تتكامل مع اتفاقيات استثمارية تم توقيعها مع شركات أجنبية، من بينها شركة صينية حصلت على حق تطوير مناطق حرة صناعية في حمص وريف دمشق، وذلك ضمن خطة طويلة الأمد تهدف إلى تنويع مصادر الدخل ودعم التعافي الاقتصادي.