أظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة وصول الفنان السوري دريد لحام إلى سوريا، في أول زيارة له بعد سقوط نظام الأسد. وقد تصدر اسم الممثل السوري القدير دريد لحام محركات البحث بعد وصوله رفقة عائلته، حيث بدت علامات الارتباك واضحة عليهم، مع ملاحظة غياب الاستقبال الجماهيري.
أثار الفيديو ضجة واسعة على مواقع التواصل، نظرا لغياب الاهتمام الشعبي بقدوم لحام وزوجته، اللذين عُرفا خلال السنوات الماضية بمواقفهما المؤيدة للنظام السابق. وعقب سقوط نظام بشار الأسد، وظهوره في روسيا، نشر دريد لحام مقطع فيديو عبر قناته الرسمية على “يوتيوب”، بارك فيه ما وصفها بـ”ولادة سوريا الجديدة”، وهو ظهور أثار انتقادات واسعة من ناشطين رأوا في كلماته محاولة لـ”التكويع”، بعد سنوات من التأييد المطلق للنظام.
حمل الفيديو عنوان “عاشت سوريا حرة أبية”، وقال فيه لحام: “مبروك لوطني سوريا ولادتها الجديدة، وحتى نضل نحتفل بهذه المناسبة كل عام، لازم نبقى إيد واحدة بكل طوائفنا وانتماءاتنا السياسية، وتكون طائفتنا الوحيدة هي سوريا، ونغنّي متل ما كنا نغني نحنا وأطفال، موطني.. موطني، هذا هو البيان الوحيد الصادر عني بهذه المناسبة”.
يذكر أن لحام كان خلال السنوات الماضية، من أبرز الأصوات الفنية المؤيدة للنظام السابق، كما عُرف بتصريحاته المتكررة التي دافع فيها عن ممارسات النظام ومجّد رموزه، على الرغم من تناقضها مع الشعارات التي تبناها في أعماله المسرحية القديمة ذات الطابع النقدي والسّاخر من الاستبداد.
