أعلنت "حركة البناء الوطني" إغلاق مكتبها في "دمشق" لأسباب لوجستية تتعلّق بتعذّر الاستمرار في تحمّل الالتزامات المتراكمة منذ جائحة كورونا حتى اليوم بعد 10 سنوات من العمل المتواصل.
وقالت الحركة إن قرار الإغلاق جاء رغم المحاولات المتكررة والتي وصلت إلى استخدام بعض الممتلكات الشخصية لتغطية العجز. وأوضحت الحركة أنها في بداية عملها كانت تتجنّب إقامة الأنشطة داخل المكتب، إيماناً بأن البقاء بين الناس هو جوهر رسالتها، فكانت فرق العمل تجوب المحافظات لإقامة الأنشطة والحوارات، وشدّ العصب الوطني نحو مشروع مدني جامع.
لكن اشتداد التضييق بحسب البيان حوّل المكتب إلى ملاذٍ آمن لكل من أراد التفكير والقول والفعل في مساحة حرية تستوعب الاختلاف وتحترم التنوع، فكان مكتب الحركة رغم تواضعه منارة وسط عتمة عامة. وختم بيان الحركة بأن أصوات الناس وصورهم وحكاياتهم تبقى حاضرة في كل زاوية من المكان، ويعزّ على الحركة مغادرة المكان لأنه جزء من ذاكرة نضال طويل في فترات صعبة لكنه سيبقى في العقل والقلب دافعاً وحافزاً لاستمرار الطريق بروح جديدة ومكان جديد سيتم الإعلان عنه فور جهوزيته.
كما تعرّف نفسها بأنها حركة مدنية اجتماعية تعمل على بناء الهوية السورية الجامعة عبر استنهاض المجتمع السوري بجميع مكوناته ونخبه الفاعلة ضمن مقومات الشراكة والتنمية والعدالة، تأسست عام 2015 ويرأسها المحامي “أنس جودة” وأطلقت خلال السنوات الماضية العديد من جلسات الحوار والنقاش في مختلف القضايا العامة.
