الخميس, 5 يونيو 2025 11:40 PM

بلدة ألمانية تعرض إقامة مجانية لجذب سكان جدد: فرصة للعيش في "ستالينشتات" سابقاً

بلدة ألمانية تعرض إقامة مجانية لجذب سكان جدد: فرصة للعيش في "ستالينشتات" سابقاً

في محاولة جريئة لتعزيز عدد سكانها، تعرض بلدة في شرق ألمانيا إقامة مجانية لمدة أسبوعين لتشجيع الأفراد على الانتقال إليها.

تقدم بلدة آيزنهوتنشتات (Eisenhüttenstadt)، الواقعة بالقرب من الحدود البولندية وعلى بعد حوالي 97 كيلومترًا من برلين، برنامج إقامة تجريبية لمدة 14 يومًا للمقيمين المحتملين الجدد، وفقًا لبيان صادر عن المجلس المحلي في 13 مايو/أيار.

أوضح المجلس المحلي أن المبادرة تستهدف "كل من يرغب في الانتقال إلى آيزنهوتنشتات، سواء كانوا موظفين يتنقلون للعمل يوميًا، أو راغبين في العودة إلى البلدة، أو عمال مهرة، أو مهنيين مستقلين يبحثون عن تغيير في نمط الحياة"، مشيرًا إلى أن باب التقديم مفتوح حتى بداية يوليو/تموز.

سيحظى المشاركون الذين سيتم اختيارهم بفرصة الإقامة مجانًا في شقة مفروشة خلال الفترة من 6 إلى 20 سبتمبر/أيلول، وذلك كجزء من "مشروع هجرة مبتكر" يُدعى "خطِّط الآن" (Make Plans Now).

سيتمكن المشاركون من "التعرف على نمط الحياة والعمل والتفاعل مع المجتمع في آيزنهوتنشتات من خلال تجربة معيشية مجانية لمدة 14 يومًا في قلب البلدة"، بحسب البيان.

لمساعدة المشاركين على استكشاف البلدة، سينظم المجلس المحلي مجموعة من الأنشطة، بما في ذلك جولة سياحية، وجولة في المصنع، ورحلات متنوعة.

سيشجع المجلس أيضًا المشاركين على الاستقرار الدائم، حيث تقدم الشركات المحلية فرصًا للتدريب والتوظيف.

تأسست آيزنهوتنشتات، والتي تعني "بلدة مصنع الصلب"، في عام 1950 وكانت أول بلدة مخطط لها بالكامل في ألمانيا الشرقية الاشتراكية سابقًا. تقع البلدة على ضفاف نهر "أودر"، وقد بناها المخططون الاشتراكيون حول مصنع ضخم للصلب.

كانت تُعرف سابقًا باسم "ستالينشتات"، أو "بلدة ستالين"، نسبةً إلى الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، ثم أُعيدت تسميتها بعد إعادة توحيد ألمانيا الشرقية والغربية في عام 1989.

مثل العديد من البلدات والمدن في ألمانيا الشرقية السابقة، شهدت آيزنهوتنشتات انخفاضًا في عدد سكانها منذ إعادة التوحيد، حيث انخفض عدد السكان من ذروة تجاوزت 50 ألف نسمة إلى حوالي 24 ألف نسمة حاليًا، وفقًا لما صرحت به المسؤولة المحلية جوليا باسان لشبكة "RBB24" الإعلامية المحلية.

أشارت باسان إلى أن الخطة تهدف إلى جذب المزيد من السكان الدائمين، وخاصة العمال المهرة.

تعد البلدة اليوم موطنًا لأكبر مصنع صلب متكامل في شرق ألمانيا، ويعمل فيه 2500 شخص، كما أنها مركز لتصنيع المعادن. تعود غالبية مبانيها إلى الحقبة الاشتراكية وصُنفت كمعالم تاريخية. كما يجذب تصميم المدينة الزوار المهتمين بالهندسة المعمارية. (CNN)

مشاركة المقال: